ليسَت السُلطة للرجال مغنمٌ
وإنما السُلطة للعُقلاء تكرمٌ
.
كُل العرب من حُكامِهم ندمٌ
ومن جور أقاربهم لم يسلمُ
.
وكل حاكم المناصب يُسلِمُ
لأقاربه وزمام الشعب بأيديهُم
.
باتت عِصابات بالعباد تحكُمُ
أفسدوا كُل شيءٍ ولهُم مغنمُ
.
كُل قريب يستلمُ تجارة دائِم
ولا يحق للشعب مُنافستهُم
.
حتى القضاء بات تِجارةً لهُم
بازار تُباعُ فيها حتى الذِممُ
.
الشعبُ أصبحُ وكأنهُ في منام
يتساءل هل باتت اليقظة حِلم
.
كأنهُم سكارى وليس لهُم مدام
ممنوعٌ عليهُمُ حتى الكلام
.
كُل يومٍ يصدرُ الحاكمٌ مرسوم
بلا استفتاء وبه الشعبُ يُرغمُ
.
تُقام الحروب ويُعقدُ بعدها السلام
تتصالح الحُكام وكأن الحرب لم تُقام
.
شعوب العرب يقظى ولكنهُم نيام
وهمُ الخوف يطوِقهُم حِزام
.
عُمالٌ تبني الأوطان وعند الهرم
تستجدي لُقمة العيش أهل الكرم
.
قِلةً يملكون المال والنِعيم
والبقية على فُتاتهُم حَومُ
.
لا فرق بين مُحتلِ وبين حاكمٍ
كِلاهُما من الشعب يسلِبُ الغنائِم
.
توزيع الثروات بين الأُمم
وليس بجمعِها والناس هيم
.
سلامٌ على شعبٍ مات فيه الرمام
وبات الدفاع عن الحق حرام
.
عَلقتُم تاريخ أجدادكُم للذكرى حُسام
وما نفع المباهاة بِذكرى تاريخ الكِرام
.
سلامٌ على شعبٍ فقد حتى الشيم
ترك تاريخ العِظام وأصبح قزم
.
بِتُم كما القطيع تسيرُ خلف بهيم
تظنُ البهيم راعٍ وذو عقلٍ يعلمُ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
تعليقات
إرسال تعليق