بينَ العقلِ والشرعِ . بقلم دكتور / عمران صبره الجازوي خلق الله العقلَ وميّز به الإنسانَ ، وجعله أداةً لتحصيلِ العلمِ الذي كُرّم بسببه آدمُ – عليه السلام – على سائرِ مخلوقاتِ الله – عز وجل - ، فالعقلُ أساسُ العلم ، ومناطُ التكليفِ الإلهي للإنسان ، والواقفُ على تاريخ الفرقِ الإسلاميةِ ليجدُ أن ثمة فرقاً قد ألغت العقلَ إلغاءً معيباً ، وقالت : على أبوابنا سجد العقلُ ، وأتت من عنديات أنفسها بأمورٍ لا يقبلها العقلُ فضلاً عن الشرع وكأنّ لسانَ حالها يقول لأتباعهم ومريديهم : لا تناقشوا فالمناقشة اعتراض ، ومن اعترض امترض ، ومن امترض انطرد من حظيرة القرب ، وفي المقابل يجدُ فرقاً أخرى قد أعلت من قيمة العقل ، ورفعوه فوق منزلته التي أنزله الله إياها ، وجعلوا مردَّ التحسين والتقبيح إليه ، فما حسّنه العقلُ فهو حسنٌ ، وما قبّحه العقلُ فهو قبيحٌ ، وعند التحقيق نجد أن كلا طرفي الأمور ذميمٌ . فالعقلُ مخلوقٌ مربوبٌ لله – تعالى – وله حدودٌ لا ينبغي له تجاوزها ، كما أن له مجالاتِ بحثٍ لا يتعداها فإلغاؤه ، أو تأليهه وإطلاق العنان له ؛ ليخوضَ فيما ليس له أ...
ثقافيه آدبيه علمية رئيس مجلس الادارة..د حسام محمد خليل مشرف عام. جيهان محمود