شبح أسود.
بقلم: د. باسم موسى
شبح أسود ..
جاء يحلق في الآفاق..
فوق رؤوس البشر ينادي ..
هل من باق؟
إني أحصد في الأنفاس..
حين أصادف أي تلاق.
إني شبح للموت ..
أنزع أرواح الأجساد.
دون نزيف من أعناق ..
دون حريق أو إغراق..
والكل حضور يشهدني..
ما أحد فوقي قد فاق..
ما أحد بيديه تملك لي ترياق..
لا يقدر أن يدفع شري..
أو يمنعني سوى الخلاق..
إني جبروت متعالي. .
حولت الأيام ليالي..
في العلياء الروح سأبلغ ..
لن تفلت مني إن تهرب حتى في عمق الأنفاق.
في بيت ديدنه هدوء..
أعليت الصوت من الرعب ..
صرخات بالحزن تودع روحا أصليها الإزهاق.
في نفس كانت للفرح وطنا بسطوع براق..
كدرت الفرح بإقلاق.
والرعب وقد صار رفيقا..
للكل بكل الأنساق.
فرقت الجمع إذ اجتمعوا..
من كل أرعبت الكل..
بالقهر وفرضت فراق...
إن لامس إسمي الأذهان..
بالساق..
تلتف الساق..
الخطب الأكبر في أني..
لن تبصرني عينك مهما..
كنا بالقرب والأفق بنا قد ضاق.
لن تفلت مني أنفاسك..
لن تمنعني أية رحمة..
أو إشفاق..
اني موت قاسي القلب..
بالأرض قد حل وحاق..
تعليقات
إرسال تعليق