وليمة على ضفة الخراب:
بقلم: احمدسيف الشيخ عام ٢٠٠٦:
كنت جالسا على أريكتي فشعرت ببعض الملل فقررت زيارة صديق لي ، وأنا امشي في الشارع
رأيت بع الاطفال الصغار يضربون قطا صغيرا ،وكل منهم يراهن الأخر على إصابة هذا الهر والدم يسيل من جسده مترافقا مع مواء عالي .
إنزعجت من هذا الموقف فصرخت في وجه الاطفال وفرو هاربين ،ثم أكملت طريقي إلى بيت صديقي اللذي استقبلني على الباب وقال لي مابك أراك على غيرعادتك قلت له لا لا شيء أصر علي بإلحاح فرويت له حادثة القط اللتي مررت بها
فقال لي يالا هؤلاء الأطفال قليلي الأدب والتربية وعلى الأهل أن يعلمو أطفالهم أن لايعتدو على الحيوانات الضعيفة ،قلت له مهلا صديقي أراك منزعجا أكثر مني دعنى ننسى الموضوع الان سأذهب وأراك فيمابعد فقال لي إن أهلي يعدون الغداء تغدى معنا ثم أنصرف.
وضع الطعام على المائدة وزينت بأشهى المأكولات أشعل صديقي التلفاز وشرعنا نأكل.
واذا بصور على التلفاز لرجال يقتلون ويعتقلون وشيخ بائس حزين ونساء تندب وأطفال مشردة،ثم نظرت الى رفيقي ياكل لقمته ينظر إلي نظراتةخاطفة ويقول لي كل ياصديقي لاتخجل فالبيت بيتك .
عندمارأيت صديقي على هذا الحال ،تذكرت حادثة القط الصغير التي رويتها له حيث بدأ يكر ويفر بالكلام مبديا حزنه وألمه على هذا القط الصغير، كأنه يحارب والان أطفال رجال نساء شيوخ من لحمه ودمه يقتلون ويعتقلون ولايبدي بالإهتمام ولوحتى بكلمة واحدة.
_هل أصبح منظر موت الفلسطينيين والعراقيين على شاشة التلفاز مجرد وجبة أعلامية يومية
#هل نسينا#أم تعودنا #أم تناسينا
تعليقات
إرسال تعليق