قطاف بجنائن الحنين
يبوح الحرف مني بحنانك
ضميني عبر الاسفار باحضانك
يا امي الحنون كم اشتاق ايام زمانك
لا زلت طفل اشتاقك بكهولتي اعشق ايمانك
كلما انهضني صحو الحلم ابكي رحيلك وهجرانك
يا عشقا يشب مني بداخلي لأشعل شموع من نيرانك
ضميني كما كنت صغير ذراعيك عساها تخف احزانك
انا شرود مذ سكنت تحت الثرى فلم اصبح من خلانك
ليتني ايتها الحنون كنت رفيقا لسفرك الاخير كاكفانك
او كتابوت لنعشك الذي احتواك فحسبت من جيرانك
يا مدمع عيوني ما اصابك حتى تهجر بكاك كصبيانك
الومك وقد جف مدرارك بدنيا ماتت رحمتها بنيسانك
الحنون مراحم زفتها الجنان تناقلتها الملائكة لجنانك
هبني صبرك يا قلبي لرحيلهم فهل احتمالك قد خانك
هي اقدارك يا رب فارتضيتها الا ليتك غيرتها بميزانك
ليتني كنت لامي عكازها ولابي تمنيت اكون محجانك
اسالك يا قبر احبتي لتجعل عظامي معهم من سكانك
كما اشتركنا عيش دنيا اجعلنا نشترك سويا باحضانك
فهل تلبي لي الاماني عساه ان يزهر بجمعتنا بستانك
احتوينا كبحر الندى الفياض بكل فجر ليزهو مرجانك
عساك ان تطهرنا لعظامنا بطهر التلاقي ونكون خلانك
ما احببت يوما الا لمتهم باعمارهم وانني من صبيانك
انشرح باتساعك علينا لا تضيق بانفراج انفتاح بيبانك
واسعة رحماتك يا رب علينا ارحمهما انها تملأ اكوانك
فيلسوف الادب المعاصر عيسى نجيب حداد
تعليقات
إرسال تعليق