طاووس الطفولة المغرد
مقال د/منى فتحى حامد
وسط ربوع المحبة ، بين دروب وديان المودة ، نطرق على أبواب كل ما تبقى لدينا بالذاكرة ، الصلة و الترابط و الرحمة،كيف كانت بالماضى و كيف نجدها بالحاضر يا سادة ..
بماضينا شعرنا بجمالها و استنشاقها بالروح بحلاوة و لذة ..
رقة بالتعامل ، رقي في معانى الخير بالمعنى و بِالحنكة ، فإليكم إيضاح أدق و أسمى ..
مثال :
كانت اليد اليمنى لا تعلم شيء عن اليد اليسرى، بما قدمته من خير و سلام و تحية ، الابتسامة فى حد ذاتها محبة و صدقة .
التعايش في الحياة بالأمل والتفاؤل لكل محتاج أو يتيم بصفاء و بفرحة .
مراعاة مشاعر و أحاسيس و عزة نفس و كرامة كل من نقدم إليهم مساعدة أو خدمة .
السؤال عن الأقارب و الأرحام و الأصدقاء و الغير بلا أهداف أو مصالح شخصية .
فهلموا معى للآن ،فلن أنكر من وجود نفحات من ماضينا بتلك الأيام الحالية التى نحياها ، لكنها قليلة على الساحة من ذوى الشوائب و أصحاب الغوغاء والتصفيق للهوامش والغبار والأتربة، من يميلون للتمجيد لذاتهم و للفخر و للرياء ..
على حساب مَنْ ؟
للأسف على حساب هؤلاء المحتاجين من شتى الحالات الانسانية المختلفة .
ألمحها متاجرة بظروفهم ، تحت شعار الخير و المحبة ، دون مراعاة لشعورهم .
فلماذا إن كنت عاشق الخير ، تميل به لصالح مصالحك بالدعاية و الاعلان .
فهل هذا مباح من انسان لانسان،متاح بكل العصور و الأمكنة والزمان ، عادات و تقاليد نتوارثها بالماضي ، و نطيح بها للقاع ، فى ظل العولمة و الانفتاح باهدار الكرامة و الكيان ..
فالدين و العبادة و احترام الذات رواسخ لن تتجزأ مهما طال الدهر و الزمان ، فكل الأرض و الورى ملكاً للمالك الوهاب الرحمن ، لا غني و لا فقير بل الكل سواء،فما يبقى بالنهايةسوى العمل الصالح فى طي الكتمان ..
تعليقات
إرسال تعليق