((أَيْنَ أَنْتَ الْآن))
أَيْنَ أَنْتَ الْآن
الشَّمْع يَبْكِي فَوْق الشِّمْعِدَان
وَالْعَتَمَة تَعَدَّت الْمَكَان
وَعَقَارِب السَّاعَة تَجَاوَزَت
كُلِّ الْأَزْمَانِ
الْقَلَم يَسْتَغِيث الْحِبْر
بِكُلّ الْأَلْوَان
الْحُرُوف رَحَلْت عَن الْقَوَافِي
وَأَعْلَنْت الْعِصْيَان
الْقَصَائِد انتحرت عَلَى حَافَّةِ الدِّيوَان
صَرَخَات بِاسْمِك
تدوي التَّلاَل والوديان
حَتَّى الْأَزْهَار اِنْتَفَضَت
وَقَالَتْ لَا للعطر وَالأَلْوَان
الشَّمْس تُضِيء الْأَكْوَان
فعيناك لِي بِالنَّهَار شمسان
وَبِاللَّيْل أَرَاك قمران
فَاكْتُب ياتاريخ
بسجلات الْحَبّ
غيابك أَجْهَض الرُّوح وَالْوِجْدَان
مَرَارَتِه عَلْقَم وزقوم
بمثلث الْمَوْت وَالدُّخَان
ورقصة اللَّعْنَة لِلشَّيْطَان
بمسرح أَبَالِسَةٌ الْجَانّ
ياهاجري تَعَوَّذَ مِنْ الْغِيَابِ . . .
واحلل عُقْدَة اللِّسَان .
وَكُن لِي زَائِرًا وَلَو لرمشة أَجْفَان
تعليقات
إرسال تعليق