( شذرات إنسانية ) بقلمي 29/12/2019
لملمْ حُطامَك
أيُّها الظلُّ الكسيرْ
غادرْ دموعَ الذِّكرياتْ
انفضْ غبارَ الأمنياتْ
اجمعْ هُمومَكَ أولاً
من ثَمَّ آلام العبادْ
ثم القِها في جبِّ أقدارِ الحياة
على الأثر
أنا لستُ طيراً من رماد
أنا موطني هذي البلادِ
هواؤها...ترابها
أمجادها...والعزُّ حلواً
والثمر
أنا غايتي قطفُ النُّجومِ
من السماءْ
و اللهو مع روح القَمرْ
أنا صرخةُ المكلومِ
هذي ضَجّتي
هذي دمائي كالحميمْ
أحيي حروفي من الرميم
لو ذُلّ في يومٍ بشرْ
أنا هالةُ الإنسانِ ..
تلكَ سجيّتي
والكونُ مُلكي
والأماني الحالماتُ
وكوخُ جدّي...والقمرْ
أنا طينةُ الإنسانِ
مخلوقٌ من الأنوارْ
مرصودٌ لفكِّ البؤسْ
محبوبٌ ومسرورٌ
قد طابَ في سعيي الوطرْ
أنا شعلةُ الإنسانِ
لي نبضي
ولي قلبي...فكن مثلي
أكنْ أنتْ
وكن بالحبِّ إنساناً
وقدّيساً وشيطاناً
داوِ الجراحَ على الأثرْ
كن مثل هاتيك النجوم
كوّن ضياءً من غُيومْ
اذهبْ الى الافقِ الرَّحيبِ
الى التُّخومْ
اصعدْ الى حَرَمِ البهاءْ
فالكونُ ملكُ الأنقياءْ
الأقوياءْ
منْ شابهوا بالطبع ِ زخات ِالمطرْ
بعضُ البشرْ
مثلَ الحجرْ
جاؤوا الينا من بعيدْ
جاؤوا بأيدٍ من حديدْ
أسروا شموسَ الأمنياتْ
طمعوا بأرضِ الأولين
لم يُنصتوا للدمع ِ للوجع اللعين
باعوا الدموعَ الى الثُّكالى
كانوا حُثالةْ
لعبوا بأقدارِ اليتامى
وقالوا إحقاقُ القدرْ
نصفُ البشرْ
قد حاولوا ايذاءَنا
والأخرون
لم يُنصتوا لندائنا
فلماذا نقبلُ بالضياعْ
وأرضُنا خلقتْ لنا
فلحومُنا ودماؤنا
ستكونُ حصناً
في الخطرْ
نحنُ البشرْ
روح السماء على الثرى
كل الورى
تحتاج أجنحة الضَميرْ
لكي تطير
الى الصغير..الى الضعيف
محمود خليل رزق / سورية
تعليقات
إرسال تعليق