عنفوانٌ وشقاءٌ ومِحِنْ
قبلةٌ أُولى وصوتٌ مُرتَهن
وطنٌ حرٌ بأفواهٍ فقط
وهتافات عليها الليل جَن
وخطابات يجافيها الحياء
وأيادٍ قد حَوتْ كل الدَرن
وسقوف قد أظَلَّت تحتها
كل زنديق يضاجعه الهجن
عشقوا صهيون خوف الإنقراض
تركوا القدس لعسلان الزمن
نذروا الجولان حقداً للطغاة
وتناسوا الخِدْر وقالوا فالتَهن
لغناءِ الغرب جهرا يطربون
وعلى إخوتهم وحش يُجَن
غَطَّت الارض دماء الأبرياء
وبكا القدس غدا في الشام أن
فتحوا بالحقد ترساناتهم
أبدلوا تلَ أبيبٍ بعَدن
فوهات غَفلَت شكل اليهود
وغَدت فتكاً بأطفال اليمن
أُمة في كل يوم تدعي
قربها الأوحد من أحمدها
غير أن العار قد صال وجال
بأكفٍ ذبحت جيرانها
أُمة تهوى التذلل والخنوع
وتُذيق الويل في إخوانها
أُمراء وعروش كعبيد
تسخر النملة من تيجانها
أُيها الموت كفاك الشهداء
وكفاك النيل من أطفالها
ها أنا أدعوك بإسم الأنقياء
خذ بأنفاسٍ قنا أسيادها
وَلْيَحل الدور في كل الطغاة
ودع السجيل في أفيالها
لعبيد الغرب قد أصليت نار
لايقي منها غِطا أسيادها
وسيعلوا لي مع الآفاق صوت
صارخا حي على أكفانها
سعد شريف الحميدي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق