في لحظة شرود
أغمضت عيناي،
ورحلت إلى عالم النسيان
تهت بين أزقة الصمت،
وشردت في طرقات الهذيان...
تلاطمت مشاعري،
كأمواج بحر هائج
على سفينة دون ربَّان...
فإليكَ عنِّي،
يا عمرا انقضى وعمرا باقٍ،
بين حاضري والتمني...
إليكَ عني،
يا كلَّ منِّي..
يا من نحتتُ طيفه
بين الرموش والنّنِّي...
فقد سئمت،
ذاك الصمت الرهيب،
ذاك البعد الكئيب،
أيها البعيد،
ومني قريب،
أفلا تسألني...؟
أثقلني الشوق إليك،
فأصبحت أتوق،
كظمآنٍ ينتظر أن ينهل من بئرك
دون رقيب...
فإليكَ عني،
يا قلبا بهتت ألوانه،
كأوراق الخريف
لا يسمع صوتا له،
غير حفيف...
فيا عمر قلبي،
وقلب عمري،
أتركني في لحظة شرودي
و سأبقيك داخلي،
لعلَّها يوما تتفتّح ورودي
ويتضح أمري...
تعليقات
إرسال تعليق