إمرأة وأفتخر. قصيدة ،،،بقلم الشاعرة،،،،بهيجة بن موسي

إمرأة وأفتخر

إمرأة أنا ولي ذاتي 

وأنت يا رجلًا يتشدّق  بالذّكورة

لست إلَّا جزءًا من بعض كياناتي

إمرأة أنا و أفتخر 

ومنّي يا رجلا  تعلّمت  كلّ المبادئ والعبر 

أنا أصلك وأنت منّي وهكذا شاء القدر 

أحتاجك؟؟ نعم،لا أنكر 

لكنّك تحتاجني في كلّ خطوات العمر 

أنا أمّك و أختك 

أنا لك زوجة ومنك فلذة الكبد 

فلا تتكبّر سيّدي ولا يصيبك الغرور لأنّك ذكر 

فما يجعلك رجلا هي تربيتي وحسن التّدبّر 

كفاك تعالِيًا يا مَلِكًا في خيالك فليس لك منّي مفرّ 

لن تستطيع الإستقلال عنّي أمّا أنا فأقدر 

لي في القرآن سورة نُزِّلَتْ فيها أعظم الأحكام....

وأرقى قوانين البشر...

خلقني الله من قلبك لتعشقني لا عليّ تتكبّر

أنت أبي،أخي،ابن،وزوج ورفيق للعمر 

أحببتك،رعيتك،حميتك،دلّلتك وبك انتصر 

فلنعش سويًّا في سلام ولا تتنمّر
 
وإن أردت الحرب فأنا لك ندّ كما لن تتصوّر

فأنا التي زرعت فيك الرجولة...

وكان يمكن أن أتركك فقط ذكر

فإن كنتُ عوْرةً في نظرك فأنت إبني...تذكّر 

وإذا إحترمتني فأنا أساويك وبي ستفخر

  وسأكون لك سندًا ومأوى ومنبر

فكن رجلا معي وسترى منّي العجب 

سأسقيك إكسير الحياة الكريمة وأُعلي شأنك بين البشر

وإن رفضْتَ المساواة والعدالة والقدر...

فإعلَمْ بأنّك لم تعي معنى الرّجولة... 

ومااااازلت مجرّد ذكر....


          بهيجة بن موسى /تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة