كيف اصبحت الغيبة مباحة؟ في زمن عادت إليه الجاهلية!
بقلم/أمل محمد ياسر
سورية /دمشق
ما الذي يحصل في زمن اصبحنا فيه نقول مالا نفعل، ونتقمص شخصيات ليست لنا، ونحاول التباهي بالنقص الذي يحتوينا، ونتفوه بالترهات، ونحاول تقليل من شأن الأخرين لنرفع من مستوانا، ونتكلم بعيب الأخرين لنُغطي بذلك عن عيوبنا..
ما هذه الحالة التي اصبحت شائعة بشكل لا يطاق، ما هذا الذي يحصل في زمن نرى فيه الكوارث تتوالى، ولا نتعظ، من السبب ومن المسبب، يا للهول اصبح العالم فقط للقيل والقال كل الناس يُنظرون ويتفلسفون، وكأنهم مكتملين ليتكلموا بعيب ذاك وذاك وأما الحديث عن الأعراض فحدث ولا حرج، ومن الواضح والجلي عندما ننظر لشاشات التلفاز ونرى ما يعرضونه من برامج لفضح تلك الممثلة والحديث عن ذاك المخرج واتهام منتج ما بعمليات نصبه أو تلك العارضة كيف اجهضت أو تطلقت ..وكأنهم يعطون للناس دروس ليتعلموا فضح بعضهم البعض، والتكلم بعورات الغير، ناسيّن قول الإمام الشافعي حيث يقول "لسانُك لا تذكُرْ بهِ عيبَ مرئٍ فُكلّك عوراتٌ وللنّاسِ ألُسنُ"...
زمن الجاهلية قد ولى، نحن الأن في زمن الانفتاح، لنترك الناس بهمومها وابتلائها ولنلتفت لأنفسنا ولأولادنا ولعلمنا ولحياتنا، الحديث عن الناس هو قصور في المخ ونقص بالنفس وقلة في الدين فالله سبحانه يقول في كتابه الكريم {ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه..} فلنتعلم ذلك ولنمضي للعيش بسلام.
تعليقات
إرسال تعليق