شرقى القمر..!
بقلم الاديب // رضا العطار
المجمع الجامعى العلمى مكة المكرمة
رابطة العالم الإسلامى
على الحافة الشرقية من القمر،يجلسان متجاورين،يداهما متماسكتان فى قوة كأنهما يخشيان أن يفترقا، تسند رأسها فى دلال على كتفه وساقاهما تتأرجحان فى الفضاء العظيم، ينظران فى سكون إلى الكائن البعيد البادى على شكل كرة صغيرة، تكاد من خجلها منهما أن تذوب، كانا ينظران إلى الأرض الجانب، تعارفا فى إحدى المدن الأرضية، أعجبه وجهها حينما تضحك، وحينما تغضب، وحينما تغار، فأحبها ولم يعلم لماذا أعجبها فأحبته، كانت الظروف ضدهما.
وفى ليلة أرضية قمرية، عندما ضاقت الأرض بهما، كان يغنى لها أغنية تقول إنها أجمل من القمر، وكانت تخط بأناملها الرقيقة فى الفضاء حروف اسمه على صفحة القمر البعيد..
فسكناه، وعلى الحافة الشرقية منه، أعطته عمرها الجميل، وأعطاها شوقه الدفين.
وهاهما يجلسان يقتسمان الأرض بينهما، طلبت فى دلال أن يعطيها جزءاً من نصيبه،رفض، فأمه تسكن هذا الجانب ولا يمكن أن يتنازل عنه، لكنها أصرت، لكنه أصر.
أعطاها ظهره، وأعطته،وسالت دموعها فما اكترث وتهدج صوتها فما رق، وبمكرٍ طلبت أن يعيدا القسمة، فرفض
- فلتذهب إلى أمك إذن،
تعليقات
إرسال تعليق