حوارٌ مع الفكر
سألْتُ الفكرَ مابكَ مُكْفَهرٌ
أجابني أنت فيني، وتسأليني؟
ولدتِ، وكُنْتُ مثلُكِ قدْ ولدْتُ
سكنْتُ بكِ ، وأنت تسكُنيْنِي
أما كنتِ نصحتني ذاتَ يومٍ
بألّا أستكينَ مدى السّنينِ
وقلبُكِ فيهِ نارٌ فيهِ بردٌ
وفيه جنانُ وردِ الياسمينِ
كهوفُهُ خبّأت للنّاس حبّاً
يُعذّبك، وانْتِ تعذّبيني
ولمْ أبدِ لكِ أيّ امتعاضٍ
ولمْ أركُنْ لكيما تُؤنّبينِي
وتأتي تحْمِلِيْنَ إليّ أمراً
تقولي أنّي معنيٌ بعيْنِي
فلاأغفُوا، ولاتغفَين أنْتِ
يلينُ الصّخرُ أنتِ لاتليني
وللمألوفِ لاتبغي اتّباعاً
تجدّدي نفْسَكِ، وتُجَدّديْنِي
لنفسِك إمنحي لوبعض وقتٍ
لقلبكِ قدْ ظَلَمْتِ،وتظلميني
فلانلْتِ الثّريّا من سموٍّ
ولاتقديرَ للكنزِ الثّميْنِ
فماذا بعدُ ليتكِ تستريحي
فعيْنُكِ لوتقرُّ تقرُّعيني
______________
الباحثة التربويّة الإعلاميّة:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
( سورية).
تعليقات
إرسال تعليق