شموس المحبة و الوفاء بفضاء الكورونا
مقال د/منى فتحي حامد
و تبعثرت همساتي من بين نبضات مشاعري و وجداني و فضاء أقلامي ، متأرجحة ما من بين شموس دنيانا و أحجار الأوبئة و الفقر و اللا وعي و ظلمات الجهل ...
فلملمت بكائي و ألقيت به خارج نطاق أسطح الزمن ، و سبحت بخيالاتي و رومانسيتي و إشراقة ضحكتي ، إلى وجوه عانقتها و عانقتني بضياء ابتسامة الأحاسيس و بنسمات الأمل ...
لحظات و أشهر و سنون ، اجتمعنا على الوفاق و المودة و التراحم وزغاريد المباديء و القيم ، فتناثرت أرواحنا لنشر السعادة بالميدان و بالحياة الواقعية و بالأوراق و القلم ، تجاه كل انسانا محتاجا إلي أيادي منقذة له ، من عتمات غياب و ضلال العقل ..
تخرجه للتعامل مع منظومة الأمور بإتزان و رقي و تمديٌن ،و الأجمل بها أن كل أفرادها لن ينظروا للخلف ، بل أحياء بالروح قبل الجسد ، بالإصرار و بالإيمان و بالعزيمة و بالصبر ..
التناوب واللهفة والإقدام على القضاء و التخلص من مثلث الموت ( الفقر و الجهل والمرض )..
السؤال و الاهتمام بكل يتيمآٓ و مسكينآٓ و مسنآٓ و من ذوي الاحتياجات و الهمم ...
أناس بملامحهم الشجن ، و من خمور ضمائرهم ترياق ربيع العمر ...
متلازمين في الأحزان قبل بساتين الفرح ، فمن الشدة و المآسي ، تظهر لنا المعادن النفيسة من بين هضاب أفئدة من أوهام وضغائن و مقت و حقد ...
فما أروعها تلك الابتسامات النقية العذبة ، و التقارب بلا غرور أو تفاخر تحت أي ظرف ، فكلنا كيانات واحدة متربعة تحت سماء واحدة، على عرش الطيبة و الوفاء و الاخلاص لتخطي هذه المحن ..
و إن غابت عن أفئدتنا الرومانسية بغياب أو هجر الأحباب و الأقارب و الخلان ، خاصة في أحلك و أصعب أوقات الشدة ...
فتواجدنا معآٓ و سويآٓ ،يحيي و يوقظ بمشاعرنا صفاء و عبير أزهار الرحمة و المودة ...
فنحن إلى أشد الحاجة إلى الابتسامة و الرضا ، فمنها و بها و معها ، ستظل مشاعرنا باقية أبدا ..
تعليقات
إرسال تعليق