ألا وكيف السبيل لقلبٍ مُعتقل ،،،بقلم الشاعر ،،هادى صابر عبيد
ألا وكيف السبيل لقلبٍ مُعتقل
سجين الطرف مفاتيحهُ القُبل
.
على الطلل للُقاكِ وقفت طويل
طال الفُراقُ فمتى الوصول
.
بِتُ على أطلال الهوى عليل
وهل يعلمُ الحبيب يتَرَقَّبَ خليل
.
بِتُ متجعد الوجه والعِظام نحيل
أشكو والمشكو من كانت لي عليل
.
راعي الهوى بعد المشيبِ ذليل
كراعي مَيتَة في القبور نزيل
.
اللسان يجود والقلب بفيضِهِ ثقيل
الأنامل تخُط والحروف رسول
.
ويا قلبي وما أنت بِعشقِكَ فاعِلٌ
ألِعِشقُك نفعٌ أَم ضَلالٌ وباطِلٌ
.
كُل قلوب الناس بالعِشق حبائِلٌ
وإذا تخلى عشيقٌ الآخر يتجاهلُ
.
قلبي ولِما أنت لِنار العِشق حامِلُ
أم نار العِشق على قلبي تطفلَ
.
أعجبُ الهوى كالسُم بقلبي تغلغلَ
باتَ قلبي بشهدِ مبسمها عليل
.
ما دريتُ العاشِق قلبي ام المُقل
أم الاثنين وحارَ بينهُم العقل
.
هل تَعشق العيون والقلوب تنهلُ
أم القلوب تعشقُ والعيون حابِلُ
.
كُنت لِعشقُكِ في الصبا أجهلُ
وما كُنت أعلم القلب وما يحمِلُ
.
أغواكِ فلبي لعشقُكِ قد حمل
بِتُ شقي القلب بِعشقُكِ مُثقلٌ
.
أنتِ الحبيب والخصم والعدل
وأنا ذبيح جيدُك المبسم والمُقل
.
بكيتُ ولم أبكي وأني بكيت أبكلَ
بكيتُ على قلبِ . يبكِ . قاتِلُ
.
أعجبُ القلب لعِشقُكِ مُعتقلُ
نسيم عُطرُكِ رباطهُ أغلال
.
ويا لقلبي العزيزُ لِفُراقها ذليل
ولم تسأل أو تتساءل عن سألٍ
.
إنها لفي رحاب عشقٍ مُدللَ
وإني لفي رحاب الأرض مُعزلٌ
.
وإن الغريب بات مُحللُ
وأنا القريب بت غريبٌ المنزلُ
.
وما دَريتُ يا قلبي بعد الرحيل
أتوضَعُ الحمائِلُ أم تبقى ثقيل
.
هل سيُرافِقُك العِشق للقبر تَحمِلُ
أم ستذهبَ وحيداً دون عوائِلُ
.
ستُدفن تحت التُراب في موئِلُ
لا عينٌ تُنيرُ ولا دمعٌ هاطِلُ
.
ولا عقلٌ يُذكرُك بحبيبٌ آفِلُ
ولا جسدٌ يرتدي للحبيبة الحُللُ
.
ستترُك المنزِل بأثقلِهِ بِما حَمل
وتبقى قِصة عِشقُكَ للناس نُزُلٌ
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء



تعليقات
إرسال تعليق