**( مسار عشق موجع )**
*************بقلمي:
ميساء دكدوك /سوريا/
------------------------
احتسيت معتق الشعر من همس النسيم ...
من صمته الصارخ في أعماقه ...
من ظل وارفات عينيه ...
انتشى الليل ....
فاسحا مجالا للفجر ...
نثر عبق حروفه في آفاقي بكل مراحل عمره بانتظار لقاء سديمي..
مرج من وجد على شاطىء الحنين.
في صدر نجمة سيكون اللقاء بحرا..
في حضرة قمر نعسان تحت انهمار المطر ...
وظلال الليل تعانق ظلال الشجر ...
على ضفة فضية ومركب( زيوس)
في محيط من فروز ومرمر ..
أسمعه تراتيل هيامي ...
أصحبه رحلة في تلال خافقي ...
إلى نخيلها وأعنابها ...
إلى كرمتها التي استفاقت من نعاسها ...
نبيذها يغسل أحداقنا بالضياء العظيم
كؤوس الشوق فيها تمتد مدى ...
أضمه على امتداد بساط الوقت ...
دربنا مسار عشق كشقشقة الفجر
تأنقت الآلهة ...
غازلتنا ...
أوقدت شمعة لعشقنا النقي ...
سجدنا للألق المستبين ...
وكان الوداع على شرفة ليلكية ..
بكيت وأنا أورق وأثمر على الجهات
كي تصمد في المكان ...
بكى على أمل أن تعقد زهرة الحنين
وبكيت ....
آمنت بآلهة الحب ....
لماذا هذا الشقاء المميت ؟!
عاشقان يرتعشان في قلب السكون
في بحر هائج لايستكين ..
وكأسان من عتيق التمر والكريستال
قلبي ألم فسيح لا يقبل التقسيم.
قلبي أمواج من حب تروي الغابات في كهوف أفريقيا ...
تفجر الينابيع على شرفات الأندلس
مرورا بالمغرب العربي ...
تسرج الخيل ...
تعبر مرايا الأطلسي إلى دمشق ..
تفيض صبحا من قمح ،تزين أصابعها عقيق ...
تفك القصيدة أزرار قميصها ..
تصرخ والمدى بعيد ...
عاشقة في أكوان الفراغ في قمة الاحتضار وسط ياقوتة النور..
شاع السر في الأشياء ...
شردتنا ريح وصحراء ...
طاردتنا في خلجان خمر من ضجر
أيدي مرتجفة ورعشة خافق حزين
أنين روح في المدينة تصل أصداؤها المقبرة....
ظلمات بحر ....
العاشقون في ليل داج صقيع بلاغطاء
عاشقة كالليل والنهار ...
كالقمر ....
كالفصول ....
أطوار العشق ومدائن التذكار ...
مازالت العاشقة تبحث عن خاتم القلب .
**************
تعليقات
إرسال تعليق