صولات الطويل
بديع القوافي في البحور طويلُ
تصاغ له في المكرمات أصول
فرمتُ التحدي يرفلُ الحرفُ بالشذا
وأسرجت خيل الشعر فيكَ يصولُ
قد اجتاز اهداب العلا في محبتي
يجوب الذرى يعلو السماء صهيل
فكنتَ شروقَ الوجدِ في ليلِ أحرفي
سناه انبرى بين الشغافِ يجولُ
تبخترتَ في روضي بديباجِ لهفتي
وكلُّ حريرٍ فيَّ منكَ جميلُ
كمِ اختالَ هذا الوردُ في نبض خافقي
قد اجتاح لبّي والغرام قتيل
عميق المدى جرحي وأنتَ دواؤه
وفيكَ شفائي لستُ عنهُ أحولُ
و مجرى زجاجِ جادَ والعقد لؤلؤ
وطوقٌ لجيد الشعرِ وهْو اسيل
تراتيل عشق فيكَ زادت تلهّفي
فأنتَ لديباج الحليِّ مثيل
سأهديك جوريَّ الجنان محبةً
فأنتَ لأنهارِ اليراعِ أثيلُ
يواقيتُ أبياتي دساتيرُ قصتي
وليس لطبع العاشقين بديل
تَجلّى الضّحى الوهّاجُ يعلو سماءَنا
بمحرابها فيضُ الشعورِ نبيلُ
سجدتُ لنجواك الليالي بمهجتي
وهدبُ جفوني في دجاك كحيلُ
مرايا الهوى اجتاحت خفايا سجيّتي
تخاصرَ حرفي والفؤاد عليلُ
على وقع صولات تميس قصيدتي
فثارت خيولي والجواد أصيل
يرفرف حرفي في خيال مجنح
بديباجةٍ فيها البيانُ صقيل
وفي حضرة الإبداع تنساب خمرتي
ليرشفَ منها شاعرٌ و خليل
أشقاء حرفي هم لمجدي أحبّة
وللمجد عن حرفيْ استحالَ رحيل
وكم خضتُ درب الشعر والعشق لجّه
تحرقتُ شوقاً و القريض سبيلُ
فطوبى لشحرورِ القصيد إذا شدا
على بحرهِ إنَّ الطويلَ جليلُ
20/11/2019
تعليقات
إرسال تعليق