أفروديت بين أحضان الخيال
شعر حر د/منى فتحى حامد
منذ أعوام و عصور ..
أزمنة و عقود ..
تتهافت على صدورنا نسمات الربيع.. تداعب ملامحنا عطور و رياحين..
من نرجسيات الأمل و التفاؤل
بالمِسك و أريج المُغرمين ..
يقدمونها إلينا فى كؤوس مُزخرفة
منقوش عليها صور المحبة بين نابليون و چوزفين ..
كانت تنجذب أعيُّننا نحو همساتهُما
فنتساءل :
ألن ننجذب إلى ما بداخل الكأس من عصير الليمون ؟ ..
ثم ننتظر و تتطاير كلمات ألسنتنا عن سردٍ ميمون ..
فجأة تتوالى بأفئدتنا نبضات الأشواق و الحنين ..
و متى نُصبِح مثلهم و لِلهوى نكون ..
آه يا عقول دُنيَّوية
طغت عليها آدميّة وطغيان فرعون ..
ألباب تناسَت المشاعر و الأحلام و رومانسية بلقيس ..
تباعدت كثيراً عن مثاليات الحق و الخير
و الجمال بابتسامة أفروديت .. أذهان تهدف إلى صراع الأجيال
مع البقاء للأصلح مع التغيير ..
فالسؤال مطروحاً لنفسي الآن :
أنا و ذاتي ، أين حياتي ؟
مع كل تلك الرياح و الأعاصير ..
و خيَّالاتي غارقةً فى جُبِ آبار و عيون ..
كيف أتعايش مع غياب الرومانسية
ورحيل روح الانسانيةوهجر الضمير.
فَأنا انسانة راجية الهدوء ..
و من طيبات النخيل مذاقي إكسير..
أريكة ديّاري وسط أنهار و بساتين ..
و جيراني من نورس و كروان و عندليب ..
مضجعي سندس من ريش نعام و عطور الياسمين ..
ها أنا هنا
حُلمي الحياة والعشق و الدفء بين روميو و چولييت ..
ليت الهمسات تلامس أيديهم تداعب آذانهم ، تحلق بسمائهم تعانق دروبهم
تُذكرهم بغراميات الأزمنة و النغم تُتَوجَهم بسندبادي غرامي بالِأساطير ..
فهل كانت أفروديت عاشقة للسندباد لااااااااااا
حقاً هىَّ أفروديت ..
تعليقات
إرسال تعليق