دراسة نقدية ..انطباعية لخاطرة أدبية٬بعنوان(حلم مترع) ٬بقلم. الكاتبة /ميساءدكدوك. يقدمها لكم /الشاعر الناقد /سامي ناصف..

🌷🌷🌷❤❤❤❤❤دراسة نقدية لقصيدتي النثرية بقلم الاخ الاستاذ والاديب سامي ناصف من أم الدنيا مصر الغالية .

أخي سامي دمت سلسبيل جمال وذوق و ألف شكر لحضرتك والف سلام من الشام الى أم الدنيا .

والشكر موصول للاخ الاستاذ والاديب المائز أبن الشام (ابن الشام )

مدير ملتقى الشام الثقافي - خيمة وطن.

دمت بخير أيها المنتمي الى الجمال

والأناقة. 

دمتم بهاء.

محبتي لكما  وماحوى الياسمين والآس.

💕💕💕💕💕💕💕

دراسة نقدية ..انطباعية

لخاطرة أدبية٬بعنوان(حلم مترع) ٬بقلم.

الكاتبة /ميساءدكدوك.

يقدمها لكم /الشاعر الناقد /سامي ناصف..

.............

يزهو الأدب العربي بروعة بيانية ٬وأن الأدب العربي كطائر له جناحان ٬جناح شعري٬وجناح نثري٬والاثنان مكملان فلا غنى عنهما معا في دنيا الإبداع الأدبي ٬فليس الإبداع الأدبي مقصورا على فن الإبداع الشعري.

ومن هنا أجدني كشاعر وناقد أمام هذا النص (لميساء)مدهوشا لأن النص بهي وذكي.

...مدخل في عوالم النص النثري..

خاطرة(حلم مترع)

الكاتبة ٬ماهيتها من خلال النص.

(ميساء)ذات ثقافة واسعة .

وتمتلك معجما لغويا قويا.

ولديها خيالا راقيا يساهم في رسم الصورة البيانية الابتكارية.

تلك (ميساء )من خلال النص .

...إن من مهارة أي كاتب تكمن في عبقرية اختيار عنوان للنص ٬ فالعنوان يساهم في فتح مغاليق النص ٬وفك طلاسمه أمام الدارسين والقارئين.

والكاتبة أجادت في اختيار عنوان لتلكم الخاطرة ٬فهو عنوان انزياحي بامتياز (حلم مترع) عنوان يحمل تركيبا خياليا٬ومجازا لغويا٬ورمزا يشي بانزياح إلى عوالم الإبداع.

..جدار النص ..

هو ما بين الطول القصر يسكن هذه المساحة ٬وذلك خاضع للفكرة ٬والتجربة وهما العاملان الدافعان لأتون الكتابة التي انصهرت بينهما الكاتبة حتى صارت عنصرا مذابا بين المفردة والتركيبة والصورة ٬فلم تنفصل عن النص عبر تضاريسه ولم تنفك عن وهج التجربة التي تنبع عبر نداءات عابرة من عمق دهاليز نفس متولهة بين الصراخ من خلال قولها (وآذان الفجر٬وتكبيرة العشق٬واعتلت روحي صهوة السحاب ٬اخبرني النبأ العظيم)

وبين الثورة المشبعة بالجوع والعطش وقولها (تمخض هيامي وثورة الموج٬ ضربني بسيفه سالت الدماء٬وتثمر الدماء لقاءا عظيما بين العاشقين)

...استراحة...

يقول : (برادلي)..

إن المبرر النهائي للنقد ٬بل أفضل مبرر هو المتعة الإنسانية المكتسبةمن فهم مغاليق النصوص.

والنقد الفني يكون تيسيريا وتارة تقديريا .

وإذا كانت هذه مهمة النقد فإن على الناقد أن يعرف أن ما يصدره من أحكام  على العمل الأدبي ليست نهائية أو قاطعة٬وإنما هي فرضية لا قطعية.

ولما كان النقد فرضا فإنه معرض لإعادة النظر على الدوام .

...ميساء والصورة الكلية.

لقد مهرة الكاتبة في صنع الصورة الكلية بشكل ماتع .

وذلك من خلال ٬الأجزاء ٬اي المفردات الرئيسية التي بُنيت عليها التجربة .

..والخطوط .

هى عبارة عن :الصوت٬اللون ٬الحركة.

فالمفردات الرئيسية منها.

معتق ..ضفة..كوى..

السحاب..تراتيل..دموعي..

القُبل..الدماء..قصيدتي..قمر..وريدي.

أما الخطوط داخل الصورة الكلية .

..المفردات التي تحمل مؤثرات لونية منها .

عينيه..الجمر..الفجر..السحاب..الموج ..الدموع..الدماء..

..المفردات التي تحمل معاني الصوت منها.

يفيض..آذان..تكبيرة..ثورة..

ابتهال..لنداء..النبأ..

..المفردات التي تحمل معاني الحركة..

اعتلت..تمخض..سارع..عانقني..ازداد ..ستزهر الأرض.

..دور الرمز بالنص .

إن لدور الرمز بالنص مهمة فاقت التصريح وجعلت من النص حالة من التكثيف والتركيز .

ومن المعلوم أن الإشارة تغني عن العبارة٬والتلميح يغني عن التصريح.

فالمفردات الرامزة بالنص بدت بشكل ماتع.

(ضربني بسيفه) .

لا يعني السيف الحقيقي وإنما مفردة رامزة لتخدم النص حسب التأويل لكل مدرك بمعناه .

والدماء هنا ليست دماءا حقيقية٬وإنما دفقات شعورية تسيل عبر تشققات جراحات الحرمان

وهكذا...

الكاتبة (شاعرة)عبر رسم الصورة الابتكارية التي ساهمت في رسم الصورة الكلية..

ومن بين هذه الصور قولها:

تكبيرة العشق..

همسي تراتيل فجر..

كلمني صمته الصارخ..

غرقنا في انداء العناق

قلبي ينزف البيان..

سيكون الحلم كأسا مترعة..

الكاتبة والأسطورة ٬والتراث القرآني.

هذا يدل على عمق ثقافتها وحسن توظيفها للأسطورة واستدعاء المعنى القرآني في موضعه.

(افروديت)(زيوس)..

والمعنى القرآني ..

(يقيني انتظار الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة ).

ما على النص..

يوجد بعض م المفردات الصريحة التي أضعفت جوانب منه منها.

سجلها مدى طاهر

سوف تتحقق الاحلام..

..

وهناك هنات كتابية ولغوية 

كيف هربتي ؟

هذه تاء في محل رفع فاعل يوضع تحتها كسرة لا ياءا إلا إذا كانت القراءة عندي ليست كما ازعم

والصواب (كيف هربتِ).

ونحن امام نص مانع رائع .

ونشكر الكاتبة ميساء على هذا الجمال.

دراسة تحليلية بالزاوية الانطباعية. قدمها الشاعر الناقد/سامي ناصف

وإليكم النص.

...**( حلم مترع )**

     *******بقلمي :

                ميساء دكدوك/سوريا/

                ------------------------

شربت معتق البلاغة صرفا ..

سرحت بعيدا .. 

وصلت شاطئا يفيض هتافا صامت ...

وجدتني على ضفة عينيه لونا من كساء ...

تضوأ من كوى الجمر ...

من آجرة خضراء ...

منحوت عليها اسم ملائكي...

وآذان الفجر ...

وتكبيرة العشق ...

اعتلت روحي صهوة السحاب..

تمخض هيامي وثورة الموج من شفاه ...

مسار مخاتل ملائكي ...

بكائي ابتهال ...

همسي تراتيل فجر ....

جمعت أسراري في بكاء شتاء

سارع وصاغ من دموعي قصيدة...

جعلها إسوارة حول عرش العشق...

كان ملاكا يختال.. 

كلمني صمته الصارخ ...

سألني :

كيف هربتي من أعين القرينات ؟!

عانقني في محرابه ...

تبادلنا القبل والدموع ...

غرقنا في أنداء  العناق ...

أضاءت عيناه ملامح الأرض والسماء بلا ومض ...

ضربني بسيفه  ...

سالت الدماء ...

نالت ( أفروديت ) عصير الثمار

شربت حد الارتواء ...

عدت من حلمي ...

انحنى قلبي ينزف البيان ...

يتلعثم  بالمداد ...

ازداد ظل قصيدتي عرضا وطولا ...

غطى وجه الجنوب والشمال ...

كان من تطوان إلى بغدان  ...

تجلبب عباءة من حرير الشام ...

سقيتها نسغ ياسمينة ووضعت في ضفيرتها نجوما من آس.

رميتها من نافذة قمر تدلى من سماء

على مرأى من (زيوس) .

سجلها مدى طاهرا ...

باركها باسم العشق واعدا  ...

سوف تتحقق الأحلام ...

ستزهر الأرض ...

وتثمر الدماء لقاء عظيما بين العاشقين ...

هدية من إله كريم .  

أخبرني النبأ العظيم .  

صدق ( زيوس ).

يقيني انتظار الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة لن يطول ...

فأنا عاشقة ذات رؤية صادقة ...

إله العشق  في خافقي .. 

ينبض في وريدي ...

يسري بين ذرات دمي .

سيكون الحلم  كأسا مترعة بالبقاء.

*******

***14/5/2019/بقلمي:

 ميساء دكدوك