منذ إلتقينا جرح و عتاب
مقال أ // منى فتحى حامد
تجاه كل كلمة حق و انصاف نحو الانسان المعاق
مهانة وملام لوريدي و ذهني و انسانيتي مع العتاب و الجراح ..
َسألت نفسي :
لماذا كل هذا؟
فأجابني حدسي و يقيني :
هذا بسبب دفاعي و حفاظي على الشخص المعاق
جاري و أخي و صديقي ..
بدأ معي التناقض و الحوار ،و من أين أناقش و كيف أحتضن مشاعر نبض الانسان..
فالانسان المعاق ، بشر مثلنا
قد شاءت له الأقدار ، بنقص نعمة من نعم الرحمن ، و هي بالغالبية العظمى نعمة جسدية ،كالسمع أو الكلام ،أو النظر أو الإعاقة بالأطراف.
تلك الأمور من الله عز وجل ،لن تستدعي القول بأنه لابد من تأهيله نفسياً !!!
كيف و لماذا ؟
فهو انسان ذو مشاعر و فطنة و احساس ، مثلي ومثلك،فى كل زمان و مكان ..
بل يمنحه الرب القدرة و الكفاءة فى أمور ما ،أكثر من أي انسان ..
هذا لب الاختلاف بيني و بينك..
لرؤيتي و تحليلي للشخص المعاق ، فهو انسان صادق الفهم و الشعور و البناء المثالي الشفاف ..
كارهاً للحيَّل و المكر و النفاق
ذو ضمير حي ..
يبغى الحنان والتعلم و الاهتمام و الانصات ..
ماقتاً لكل ساخراً إليه ، عزيز النفس ، لن يقبل أن يهان ..
لذلك يجب علينا احتواءه و تنميته فكرياً و تربوياً و تعليمياً ، و تهيئته للتعايش مع المجتمع فى حب و سلام و رخاء ..
أيضاً تلبية احتياجاته و الاهتمام بتطلعاته و انجازاته ،و توفير حياة كريمة له ، فى أحقيَّتة بالتوظيف و المعيشة و الانتفاع ..
المعاق ابن لنا ، و أخ و دم يربط بينه و بيننا لنهاية العمر و الزمان ...
فلا تعاتبني أو تصفعني بهمسات جارحة لاهتمامي بمشاعر و إيجابية المعاق ،و عدم قبولي لِعبارات مُسيئة تجاه التحاقه للتأهيل و التحليل النفسي على إنه مريض لا يعِ الادراك و الاستيعاب معنا فى الدنيا و بِمَسيرة الحياة...
طه حسين ، رمز التعلم و التحدي و الإصرار و النجاح ،لأفئدتنا و عقولنا فى كل العقود و حتى آجيالنا فى أزمنتنا إلى الآن ...
تعليقات
إرسال تعليق