أقلام جانحة فى توصيف الجائحة
بقلمى محمد عنانى
=====================
رغم أن هذ الوباء قد أصاب العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه لم يفرق بين ضحاياه حسب الهوية أو اللون أو الجنس و لا علاقة له بالغنى أو الفقر جائحة ألمت بمعظم دول العالم ورغم أنه من البديهيات التى لاتخفى على أحد ومن جوهر ديننا أنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ولن تموت أى نفس قبل أن تستوفى أجلها ورزقها إلا أنه من المعلوم أيضا ومن جوهر ديننا أيضا ( بل وكل الأديان السماوية ) أن لا نُلقى بأنفسنا إلى التهلكة وأن نأخذ بالأسباب حماية للنفس التى كرمها الله سبحانه وتعالى ورغم كل هذا وجدنا بعد الأقلام الجانحة والتى إنبرت فى توصيف هذه الجائحة بعيدا عن هذا المنطق حيث ترى نصف الحقيقة فقط فصارت تنعت أولياء الأمور القائمين على الأمر بأقذع الأوصاف جزاء ما اتخذوه من إجراءت إحترازية فى دولنا ومنها إغلاق المساجد التى تهدف فى المقام الأول إلى حماية الأنفس والأرواح وهو من المقاصد الشرعية وكأن هؤلاء الجانحون أصبحوا الأوصياء علينا وعلى ديننا .. أقول لهم إتقوا الله وافهموا مقاصد دينكم جيدا رحمنا الله وإياكم وغفر لنا ورفع عنا هذا الوباء فهو رب ذلك والقادر عليه .
تعليقات
إرسال تعليق