حزن المساجد.
بقلم: د. باسم موسى.
حزن المساجد قد نما في قلبنا..
ما عاد يسكن فيها غير أذان.
تبكي على حال يجيش بساحها
وبكاؤها صوت بلا إعلان.
قد كان يؤنسها بوحشتها ورى
خمسا يزورون بغير توان.
صلوا ببيتكمو خناجر تطعن
حتى الذي ما يأتي كل أوان.
فيموت موتا غير موت الراحل
حين توافي السمع والآذان.
حتى بجمعتنا الجوامع أُظلمت
ما عادت الصلوات بالإمكان.
والكعبة الغراء باتت حولها
أرض فضاء منها روحي تعاني.
كان الطواف كأنه نبع الحياة
يحيي بقلبي دورة الإيمان.
قد ضاقت الأنفاس في ذاك الفضا
حتى وإن كنت بغير مكان.
فاليوم قد وقف الطواف فيا بكا
طف حولها متوسل الرحمن.
أن يأذنن بعود مسلم أرضه
فيطوف قد نال من الغفران.
ويردنا ردا جميلا للهدى
نغدو جميعا في ربا الإحسان.
فلقد بغينا حتى حلت أرضنا
نيران ربي من لظى العصيان.
يا ويحنا إن طال ذلك حالنا
تعليقات
إرسال تعليق