التسويف والكرونا،،،، بقلم د. مرفت رجب

التسويف والكرونا

---------------------

مع طبيعه الحياة وضيق الوقت والتركيز علي اشياء اخري بعيده عن اهدافنا والكسل الذي اصبح يخيم في سماءنا وطول الامل والاسقاط وراء كلمة غدا...

وكأننا متأكدين كل التأكد وضامنين كل الضمان ان غدأ آت ...

ولكن ما لم نكن نتخيله اننا فعلا يأتي علينا غدا ولكن فجأه استيقظنا وجدنا انفسنا نعيش في الغد ولكن لا فرصه لنا من القيام بعمل كل ما سوفنا واجلنا لغدا ..

كرونا فيروس تحكم في ارداتنا ورغباتنا جعل الكبير والصغير المدير والموظف البسيط الكل سواسيه بدون واسطه او مركز او نفوذ حبيس منزله ...

ضعيف لايستطيع تنفيذ ماكان يريده امس واجله للغد ..

انتهت ..

وقفت ...

ولا ندري ماذا يحمل غدا !(!

كنت تريد الزواج وتتملص وتؤجل وتتمرد علي الخطيبه وانتظري واصبري واخضعي لشروطي والآن تمنيت لو كنت تزوجت امس واستيقظت حتي في زمن الكرونا وانت في بيتك ..لايهم ....

اجلت البحث الهام والذي كان سيفيدك في عملك ودرجتك العلميه.. والآن تندم ياليتني عملت واجتهدت فالجامعات اغلقت ..

خططت مرات ومرات لتغير حياتك تذهب للنادي تلعب الرياضه تهتم او تهتمي بجسدك وصحتك وقفلت فجأة النوادي ..

نويت مرات ومرات زياره اقاربك وتصل رحمك .. وتؤجل بدون اسباب قهريه والآن تتمني لو تري اسرتك الكريمه ..

تمنيت ان تري احباء قاطعتهم وتركتهم باسباب واهيه وكل يوم عندك وكبرياؤك يمنعك والآن امتنعت بدون ارادتك ومغصوب عن تركهم وتندم ليتني راضيتهم ..

التسويف عائق لكل شئ تظل تؤجل وتؤجل حتي ينعدم طعم الشئ الذي كنت تريده ..

وتنقطع كل الآمال الا في الله واسوء تسويف علي الأطلاق هو تسويف العباده ..

حتي لو قفلت الشركات والبنوك والجامعات والنوداي وبيوت الاهل والأحبه وبعدت عن من تحب خوفا عليك وعليهم ،

لكن لن ينقطع ابدا الأمل في الله ولن ينقطع ابدا طريقك إلي الله ..

في حظرك وفي دارك وفي عملك وفي اي مكان الله موجود

لازالت امامك الفرصه ارجع إلي الله حقق ما كنت تريده بالامس ..

ارفع يديك إلي الله وسوف يفتح لك كل الابواب ..

افق من كومتك ..

ود اقاربك .... رد الخصومه والمظالم ... اعتذر لمن احزنته واطلب منه التسامح ....

ادرس ما اردت وكن متجهز ومستعد بعد المنحة

حسن علاقتك بالشريك وقدر قيمته وقرب منه واوعده انك ستلتزم بعد زوال المحنه وابذل كل ماتستطيع الآن ..

اهتم بصحتك من منزلك ..

اهتم باولادك وانت معهم

صلح ما قمت بافساده ودرب نفسك علي عدم تأجيل اي شى للغد ربما لا يأتي غدا عليك وتضيع كل الفرص عليك وعلي من تحبهم ..

بقلم /مرفت رجب