تبا لتلك القابلة
عبدالقادرمحمدالغريبل
تبا لتلك القابلة (المولدة)التي اخرجتني من مرقدي المريح وكنت فيه محكوم التصرف ومقيد الإرادة،تابعا لوالدتي أتصرف وفق ما تقوم به من تصرف وإنفعال،تغضب أغضب تتوتر أتوتر،تفرح أفرح،المهم هو أنني لا أتصرف حسب أهوائي وميولي،لكن منذ أن أخرجتني تلك الذميمة الشمطاء وأنا أتصرف بحريتي وبإرادتي ووجدت نفسي وحيدا أحزن ولا يحزن أحد لحزني،أفرح ولا يهتم إنسان لفرحي،أغضب ولا يبالي امريء لغضبي،وأدركت الفارق بين حياتي في رحم أمي وبين حياتي في رحم الدنيا،وتيقنت تمام اليقين أنني كنت أحسن حالا في بطن والدتي،وأن أجمل فترة عمري هي التي قضيتها داخل قمقم أمي حيث الأمن والآمان والتصرف بتصرفاتها هي وانني لولا تلك الحيزبون لكنت هانئا في مكاني ،مرتاحا في مأمني،سعيدا في ملجأ أمي.
تعليقات
إرسال تعليق