بقلمي
( جراحات أخلاق )
--------------------------------------------------------------------------
من المؤسف والمحزن مانراه من إنتشار ظواهر عديدة في مجتمعاتنا الحديثة والتي تعكس في مجملها سوء الاخلاق والتربية فمنها على سبيل المثال وليس الحصر
- حين تستقل سيارة أجرة عند الذهاب إلى عملك في أي وقت نرى مانسميه السير في عكس الإتجاه ظنا من صاحب هذه السيارة أنه نوعا من الفهلوة وكسر قواعد المرور للوصول بطريقة أسرع لما يريده دون الإلتفات إلى ماقد يسببه هذا السائق من وقوع حوادث لغيره من السيارات والتي تسلك هي السلوك الصحيح بقواعد السير على الطريق .
- نرى مانسميه التوك توك يقف بعرض الطريق أعتراضا للسيارات وتعطيل الطريق من خلفه دون مبالاة منه أو مراعاة لغيرة من المرور .
-وغيرها نرى حدوث تشاجر بين سائق سيارة وأحد الأشخاص ممن يمرون بالطريق ربما بسبب لايستدعي التشاجر والوقوف ثم نرى سائق سيارة أخرى يقف دون سابق إشارة منه توحي لمن خلفه بالوقوف فيتعطل السير على الطريق وربما يحدث قتل لأسباب تافة بالنهاية .
- أحد تلاميذ المدارس الإعدادية ينهي حياته إنتحارا بتناول قرصا من الأقراص التي تستخدم في حفظ محاصيل الحبوب الزراعية وغيره إحدى الفتيات تفعل نفس الشيئ وبنفس قريته وبنفس الطريقة إنتحارا بسبب أنها لم تحصل على الدرجات النهائية بالإعدادية للفصل الدراسي الأول بسبب أنها تنقص 4.5 على المجموع النهائي .
- شخصا يتناول المخدرات يحمل سيفا أو غيره من وسائل التشاجر ليس إلا تقليدا لما يراه في الافلام لأحد الفنانين ويقلده ظنا منه أن مايفعله نوعا من إستعراض لقوته فيهابه الجميع وربما يهاجم سائق أتوبيس النقل العام وجميع من يرونه فقط ينظرون إليه بقلب مرتجف دون التدخل أو نصحه بأن مايفعله خطأ يجب أن لايفعله.
-- مجموعة من الشباب يغتصبون فتاة حين يرونها عائدة لمنزلها وحيدة ويتركونها بجانب الطريق بين الحياة والموت وبلا رحمة ودون إعتبارها إنسانة يحق لها أن تعيش بحريتها في الذهاب والعودة ودون مضايقة من غيرها أو إعتراض لها .
- ألفاظ جارحة تلقى إلى المسامع من هنا وهناك يسمعها الجميع من الجنسين وتخجل لها الأذن حين تسمعها دون رد فعل ممن يسمعونها .
-أب يرى بناته يقضون الليل سهرا أمام صفحات التواصل الإجتماعي ولايعلم مايفعلونه من علاقات محرمة فيما بينهم فقط بينه وبين نفسه يبرر مايفعلون بأن جيلهم مختلف عن أبناء جيله .
--------------------------------------------------------
- نحتاج إلى دراسة عميقة من قبل متخصصين في علم النفس والتربية نقف بها إلى الأسباب والإقتراحات للعلاج .
- ربما معها نحتاج حتما إلى جراحة للأخلاق نعيد بها التربية إلى ماكانت عليه من قبل ونستأصل بها سرطان لفساد الأخلاق ونقتلع معها جذورا باتت تنبت ثمارا ليس من حصادها سوى أشواك تصيب جسد هذه الأخلاق فتصيبا بالعوار والتلف .
- نحتاج إلى وقف تلك الأفلام التي تدعوا إلى العنف والتطرف وإستبدالها بغيرها يظهر الطباع والعادات والتقاليد الأصيلة والحميدة التي توارثناها من الأجداد ولاغيرها .
-- نريد عقوبات رادعة يقف عندها كل من يراها كدرس له ولمن تسول له نفسه فعلها فيما بعد .
- نريد توعية شاملة من المتخصصين عبر شاشات التلفاز بوقت يجتمع فيه الكثير فيتعلمون الصواب وكيفية التعامل مع الأخرين وطرق التربية الصحيحة التي يجب أن تربي بها الأم أبنائها .
- وأخيرا فكل من في المجتمع هو مسؤل عما يراها ويجب أن يؤدي ماعليه من واجبات كما يحصل على حقوقه .
----------------------------------------------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق