((هذي سعاد))
صوب المنامة قد وجهت اشرعتي
وعجزت عن بوح الهوى المتماد
وازحت عن عين الفؤاد غشاوة
ورسمت في عرض السماء وداد
وصرخت في الافاق اي مشاعر
قد أُيقضت رغم الاسى لسعاد
يانفس مالي والحنين الى الهوى
ما للمنامة في شجا بغداد
قالت ايا سعد عليك بدرها
ماكل من تهوي اليه بواد
ما إن غدا للعين وحي بريقها
فتهافتت سعيا لها الامجاد
مابت اعرف من سبيل لخدرها
وجمال ثغرها تشتكيه عباد
هي درة عجز الثناء بوصفها
كالحور ماوصلت لها الاضداد
منها يحوز النحل سيل رضابها
ما الزهر الا وجنة لسعاد
جيد يكاد البرق يسرق لونه
دعجاء تستسقي بها الاوراد
حذرا تداعب حرفها بشفاهها
غنج تغض الطرف حين بعاد
ها قد اصبت بدائها متهافتا
من وهلة اولى وذاب فؤاد
كل الاحاسيس اقتفت اثارها
وحدا حنين العشق بلجم جواد
هذي سعاد ولاتزال شواردي
تذكي الحياة بعشقها لمداد
اغرمت ما ان لاح وحي جمالها
وعزمت ان اشدو بلحن بلاد
لي في المنامة سيسبان مشاعري
واتوق لو جائت الى بغداد
سعد الحميدي
تعليقات
إرسال تعليق