#شرفة_الإنتظار
على شرفة الإنتظار أسقي بتلات الورد بماء الحياة..
ألون نظراته في شوارع الحروف بزخات أمل تمطر على جريدته الغناء..
هي قطرات الندى زارت شرفتي فتوجتها ستائر المحبة بتاج الهيام ..
أترقب حضور عبيره كنسمة عبق حطت على نبضي فألبسته رداء العشق والغرام..
تراودني حروفه وتجعل نبضات ودادي ترقص على أوتار الجنون..
تثيرني قصائده وتستفز أحرفي بشذرات الهوى لتنصبه أميرا على حروفي وملكا لإلهامي..
بغيابه تسدل ستائر شرفتي ويغشى وجداني الضباب ..
في ساحة الأسر محاصرة أنا أمشط رفوف مكتبته بعين واحدة ..
لا أحد معي سوى أنا بين أروقة قوافيه.. كالطيف أبحث عن ثغرة أدوس بها الأوهام ..
بداخلي احترق الشوق وانطلق الحنين يجمع بقايا كلماته ، تحت المطر يشكو للسحاب ليالي الأرق والسهر ..
وحيدة أنا وحزينة أرسم وجهه يبتسم لي ساعة الشوق ولحظة بكاء المقل ..
ما كنت أدري أن الشوق يبكي وشوقه ملأ محرابي بطوفان من الدمع أحرق كياني..
آه منه ومن ألمه عصر فؤادي حد الموت..
وصرت أسيرة العشق مكبلة بأغلال الهيام ..
فما أنا فاعلة وقد جعلت له كل دعواتي ..
في دجى الليل أتسامر مع النجوم بحثا عن ابتهالي ، وإذا به أخذ كل ابتهالاتي..
ما هذا السحر الذي ألقى به في فؤادي ..
فما عاد تفكيري يسايرني وما عادت حروفي تتجمع في كلماتي ..
احتل كياني وسلب روحي ، فاشتبكت شرايين أوردتي لترسم خارطة الأشجان ، وتنقش إسمه ملاك حلم في شرفة الإنتظار..
تعليقات
إرسال تعليق