سألتهم عن فرقة الأحبابِ
بقلم مصطفى سبتة
وسألتهم عن فرقة الأحباب
قالوا ستنسى بعد طول غيابِ
طال الغياب ولم تغبْ ذكراهمُ
أنّى وهم في العين كالأهدابِ
أسِيْرُ ولَسْتُ أعْلَمُ أينَ أمْضي
غَريبَ الدَّارِ قد ضَيَّعْتُ بعضِي
فَبَعْدَكِ ليسَ لي وَطٌنٌ وخِلٌّ
أبُوحُ لهُ بما أشْكُو وأُفْضِي
وأُطْفِئَ في عُيُوني كُلُّ حُلْمٍ
وجَفَّتْ كُلُّ عاطفتي ونَبْضِي
أعِيشُ التِّيْهَ أسْبَحُ في ظلامٍ
وآمالي تُواجِهُ كُلَّ رَفْضِ
أفدي حَبيباً لِساني لَيسَ يَذكرُهُ
خوْفَ الوُشاة ِ وَقَلبي ليسَ يَنساهُ
أهوى التهتكَ فيهِ ثمّ يمنعني إنّ
التّهَتّكَ فيهِ لَيسَ يَرضاهُ والناسُ
فينا ببعضِ القول قد لهجوا
لوْ صَحّ ما ذكرُوا ما كنتُ آباهُ
وَرُبّ لَيالٍ في هَواكُمْ قَطَعْتُها
وَبِتُّ كَما قَدْ قيلَ أبْني وأهْدِمُ
ولي عندَ بعضِ الناس قلبٌ معذبٌ
فيا ليتهُ يرثي لذاكَ ويرحمُ
وَما كلّ عَينٍ مثلَ عَيني قَريحَة ٌ
تعليقات
إرسال تعليق