***في إحدى المحطات***
تهبّ رياح المجهول من كل الإتّجاهات
صخب من الحيرة و الأنين و الآهات
وذَاتٌ تشبهني واقفة في مفترق الطّرقات
في قلب العاصفة تتأمّل بصمت ضجيج الحكايات
ذَاتٌ نسيها الزّمن حائرة تبحث عن ذات...
تتّكئ على عصا أحزانها وتسير في المتاهات
علّها تجد مخرجًا إلى النّور... إلى الحياة...
تمشي بخطًى داميَةً على زجاج الممرّات
بجراح ممزّقة تنزف وتكابر وتكتم العبرات
وتواصل المسير بين فوضى الحروف و الكلمات
تارة كورقة خريف يابسة تتلاعب بها النسمات
وطورا كصبّارة ثابتة لا تخشى زيف الحكايات
تحارب المجهول بصبر وثبات
تبحث عن ذات كانت تعرفها زمن البدايات
تاهت منها وخلّفَتْهَا وراءها في إحدى المحطّات
وهاهي الآن تصارع بحثًا عن الإجابات
فلمَ هي وحيدة في قلب العاصفة وأَمْرُهَا شتات ؟
مازالت في صراعها تبحث في صمت الأموات
لكنّها تعلم أنّ الحقيقة بقيت هناك...مع تلك الذّات
هنااااااااك....في إحدى المحطّات....
تعليقات
إرسال تعليق