اليوم، من مشفى (بانياس) الوطني
بعد الزيارة الأولى للطفل (محمود حسان علي) في قسم الجراحة العصبية/الطابق الأول
و قد علمني هذا الطفل البريء أن أبتسم، رغم مأساته الكبيرة، و آلامه الجسدية المبرحة.
يبتسم للزائرين كثيراً ، و فجأة يداهمه الألم فيصرخ (آاااخ)، و يلوذ بوسادته دافناً رأسه، محاولاً نسيان ألمه
زوروهُ ، قبّلوه ، فهو يحب القبل كثيراً؛ لأنها ترجمة للتعاطف العميق بين البشر، ووسيلة التواصل الوحيدة مع الناس، بعد أن فقد (مؤقتاً) القدرة على النطق ، لكنه مستمع جيد، و يُومي لكم برأسه دليلاً على أنه يفهم ما تقولون!
الكلمتان الوحيدتان اللتان يقولهما بوضوح:
(ماما) لكل من يقترب منه، و (إي) أي: (نعم)
تبرعوا مادياً قدر المستطاع، يا أهل الخير
من أجل زراعة أطراف لهذا الطفل
أرجوكم
زوروه، قبلوه، تحدثوا إليه
لا وقت يضيق ، و لاجيب يضيق عن محاولات إحياء الأمل في قلب هذا الطفل الجميل
(محمود) ، ليكن الله معك يا بنيّ
سأزورك كثيراً، و لامعنى للأعياد في نظري، حتى تتعافى و تعود عصفوراً يزقزق في جنبات القرية و المدرسة، وسط سرب الأتراب و العصافير المنتظرة عودتك إلى المقاعد و الكتب بلهفة
فلتحلّق يا صغيري
أشكرك جزيل الشكر أخي الدكتور حسام خليل، على هذه المبادرة
ردحذف