اليوم عاد نسيم الحرف من كتبي
وفاح عطر ورودٍ كنت أخفيها
وكنتُ بوّقتها في الفكر سوسنةً
تحكي الجمال ولاشيئٌ يضاهيها
أخرجتُ عاطرها من تاج أوّلها
فاهتزَّ قارئها من فيض تاليها
فيها تقطّرَ خمر الليل من عنبٍ
من جاء يرشفها لاقى الحلا فيها
الحرف يخفق طيراً فوق بانتهِ
من أغصنٍ نضحتْ حبّاً خوابيها
من ألحنٍ عزفت حسناً برابيةٍ
يلقي السلام بإصباحٍ ويمسِيها
اليوم عاد شعاع الفكر منبثقاً
يزيح غيمةَ ظلماءٍ و يلغيها
في أحرفٍ رسمتْ بالنفس وابتسمتْ
فارتدَّ بارقها للروح يحييها
فالفنّ موهبتي والزهر مكتبتي
والعطر مرتبتي والشعر يحكيها
تعليقات
إرسال تعليق