**( عذرا سميح القاسم)**
***************بقلمي:
ميساء علي دكدوك/سوريا/
---------------------------
لم يكن ل (ربما)وجودا في أزمتنا ..!
أقول لك أخي القاسم..
فقدنا المعاش ...
وأي معاش !!؟؟
وبعنا الفراش والثياب ...
البيت والأثاث ...!
أرضنا وبطاقة الميلاد ...
أولادنا تشردوا في الأصقاع ...
نعمل ليل نهار...
لا نمل ...
لا نتعب ...
وبلا مقابل ...
لكل أزمة رب يسيرها...
لكن لأزمتنا أرباب...
في رتب ومراتب ...
عقارب تحيك بيوت العناكب ...!!!
وصدقني يا أخي القاسم ...
قد نموت في العراء ...
ونبقى بلا أكفان ...
بلا دواثر ...!!!
وقد تأكل أشلاءنا الذئاب والثعالب ..
لن نرضخ ..
ولن نساوم ...
نحن احترفنا اللغة والقواعد...
احترفنا الإنشاء والمذاهب ...
أقول لك يا أخي في الكفاح ...
لن نساوم وإن مل الصبر ...
صبرنا ...
سنقاوم ...
وقسما بالنبأ العظيم بمواقع النجوم..
والكواكب...
لم ...
ولن نفكر أن نساوم...!!
كان لعدوكم يا أخي وجه واحد...!!
أما لعدونا ألف وجه ...
ولكل وجه ألف قناع لقناص وراصد..
والمشكلة ...
أنه يحارب ...!!!
يحرق..
يدمر..
ويفاصل ...
يعرض في المزاد دماءنا ...
أشلاء شهدائنا ....
وأعراضنا ...
وصدقني ...
لم نتعب ...
إلا من إخواننا ...
باعونا في سوق النخاسة ...
يدعون حبنا ...
وما زلنا نقاوم ...
تصور يا قاسم ...
سجين واحد في لجة أو صحراء..
ومليون من الحراسة...
كان الله في عوننا وناصر...!!!
قد عرفنا الرياح في اتجاهها ثمانية..
لكن رياحنا ...
من بين الجهات تأتينا...
من تحتها...
ومن فوقها ...
ومن بين أصابعها ...
من مداسها ...
ورملها ...
من سكاكينها ...
تصيبنا في الصدور والخواصر ...
وبقينا في وجهها نخاطر ...
نقاوم الشيطان ...
إخوانه ...
أسلافه ...
أحفاده ...
في كل المحافل ...!!
صارخون إلى آخر نبض ...
بكل اللغات ...
نحن هنا ....!!!!
افهموا يا جبناء ...
يا عبيد الدولار والكراسي ...
يا أعداء السلام نقاوم ...
عبارة رسمناها بالألوان ....
لكل عابر ....!!!
سجلناها على الجبال ...
في الوديان ...
على الثياب ...
على الكرات في الملاعب ...
لقناها للرضع ...
للصغار ...
أدركوها تماما ...
علموها ...!!!
للطيور ...
للفراشات ...
للورود ...
صارت في المناهج ...
حتى الجماد في بلادنا ...
أمسى يملك الحناجر ....!!!
ويصيح على كل ضفة وشاطئء
مهما انشطرتم يا أعداء الإنسان..!
مهزومون أنتم بقدرة قادر.
*****
**28/7/2018/بقلمي :
تعليقات
إرسال تعليق