لحظه هدوء
بقلم غاده عبد المنعم
اشتاقت نفسى لجلسه وحدى
اشتقت للحظه اجلس فيها
مع نفسى
لا أدرى لماذا وكيف
جلست وحدى أكلم
البحر
فدوما اشتاق لجلسه كهذه
جلسه يرتاح فيها القلب
يرتاح من الحزن يرتاح من الخوف
جلست على البحر ساعات وساعات
ولا ادرى كيف عدى الوقت وفات
جلست معه وحكيت له حكايات
ما بين الفرح والحزن عشت ساعات
حكيت للبحر وسمع الموج الحكايات
ورد علي الرمل وذكرنى
بأننى كتبت عليه
كلمات واحزان واهات
فسألته ما هى الكلمات
فطلبت منه أن يذكرنى
بالذى مضى وفات
فهى الان أصبحت ذكريات
فأخبرنى عن سرا
قد ناسيته من سنوات
فقد عدى عليه وقت وفات
والسر هو اننى عندما
أحزن او افرح
اسرع إلى البحر
وأجلس عنده
واكتب على رمله
كل الحكايات
وأخبرنى انه لم ينسى
ما أخبرته به من حكايات
عن نفسى
وان كنت ناسيتها
هو لم ينساها
فهو يحفظها ويذكرنى بها
فأنا والبحر أصدقاء
منذ أن ولدت
ومنذ ان كبرت
وأثرت في الدنيا
بافراحها واحزانها
وشكوتى سمعها البحر
فمحاها بممحاه
وكتب لى الحل والجواب
فيا صديقى ويا حبيبى
انت يابحر خير الأصدقاء
تسمع الشكوى وتحفظها
ولا تبوح بها لأحد
وتخبرنى بها وتذكرنى
فشكرا لك يابحر
فأنت لى خير صديق
تعليقات
إرسال تعليق