انتماءٌ وولاء
---------------
قبلَ أن يختاروا.إسمي
كنتُ قدْ وقّعْتُ عَقْدَاً
بينَكَ كانَ، وبيني
أنّي بعْضُ البعْضِ مِنْكَ
أنّكَ بَعْضِي، وكُلّي.
وجَنِيْناً كُنْتُ مازلْتُ
الحبيْسَ برحمِ أمّي
كُنْتَ أنتَ، قدْ اكتملتَ
واسمُك يسري بشرياني
وأوردتي، وجسمي
وأَخذْتَ تنتظرُنِي مِثْلِ أَمّي
رغمَ ذاكَ القادمونَ إليكَ مِثْلِي
بعدَ أنْ أكملَ ربّي خلْقتِي
جئتُ للدّنيا جَهولاً،دونَ إسمي
كلُّ شَيءٍ وقتَها كانَ غريْبَاً
وصُراخي كانَ يعلو باضطرادٍ
له لم يلقَ مُجيباْ، إلّا أنتَ، ثمّ أمّي.
وبصدرٍ واسعٍ بادَرْتَ ضمّي
قلتَ: شرّفْتِنا أهلاً.
ووطئتِ الدّار سهلاً
اسْكُنِي بِي، وإطمئنّي
واسْتعدِّي للحياةِ بكُلِّ قوّةٍ،
وابحثي في كلّ منحى
عن العلومِ
مثلُكِ أولادِي كانُوا، ولم يزالوا
رَغمَ أنّي عاتبٌ جدّاً عليهِم
بَعْضُهُم خيّبَ ظنّي.
ولَهُمْ أبقى مَلاذاً
مهما طالَ البُعْدُعنّي
سيعودُونَ جميعاً
فهمُ بعْضِي، ومنّي
وأمدُّ لهم ذراعِي
ويعيشُون بحضْنِي
بَعدَها نفّذْتُ أمْرَكَ
في السّماءِ السّابِعة
شاهدْتُ رَسْمَاً
كانَ إسمُكَ
ولأنّي بعضُ بعضِك
قُرْبَ إسمِكَ كانَ إسمِي
فأبِي سوريُّ والأمُّ كذلك
وأنا مِثلُهما سوريّةٌ
وطني كانَ بشرياني،ودمّي
قْبْلَ أنْ يختاروا إسمِي
*************
الباحثة التّربويّة الإعلاميّة:
عميق الشّكر، وعبير الزّهر للدّكتور حسام محمد خليل، ويمتدّ شكرنا للقائمين على جريدتكم المميزة..مع كل الود.
ردحذف