**( دعني أفتح أزرار النخيل)**
****************بقلمي :
ميساء علي دكدوك/سوريا/
------------------------------
أغلقي يابغداد نوافذ الرياح
ولملمي ماتناثر من القداح
صل في محراب الحلم ...
واقنتي في قبة الغيم
توجي غرتك شراعا من الفراتين
وتوشحي قصيدة من ياسمين
ومدي ذراعيك إلى مروج الضياء..
على بساط من استبرق
يممي وجهك شطر الشآم ...
ففي عينيها عرائس غيم ...
ألبستها ثوب الانعتاق
ومض من صوت قاسيون
يوقظ أغصان الفجر
وأيد تفيض ياقوت
املأي السلال ...
إن الغيم في بحره ثائر لايستكين
والحناجر تزهر في حروفها غابات بحر .
لم تعد الكلمات ظمأى ..
انتشر ماء الصوت في الجذور
براعم ترفع ضحكاتها نحو البروج وسمائها.
ومباسم الأزهار إلى دوح الانهمار مع الجداول تصدح طيور اللغة
وعيون قلبي على النخيل
في اكتشاف المغاليق بمتاهاتها
تشهد سر اندلاع مواويل البؤس من جدران الكهوف
تشهد سر أنخاب الخفقان .!
تلبسه بهاء المروج على ضوء البرق
لابد أن ينبت العشب في مسام الصخور
الراحات مفتوحة إلى السماء في قمة السجود .!!
يستجدي غسل الأرض
تستجدي دورانا للكواكب
تبشر بمهرجان من مشاتل الريحان
وعرائس من النعناع
ونافذة شمس تقطر حليب قمح .
وأفق مغسول الغبار .
إنها رؤياي
عرائش مدى على كف المدى
في تربة حمراء.
لن تكون ( هانوي الفراتين )
ولن تحرق (روما )
ولن يعود (هولاكو).
فساتين العرائس من شرايين الطهر
لن تلد العروس مسخ
سيكون مغسولا بنبيذ الطهر
إني أرى الشمس تهمس للفصول
براعمها ...
وحقول القلب مولعة ...
جمر يبلسم الجراح في أوراقها
ثمار من نجوم صبح تنشد اللغة البدء
أصحو على صوتها
يندمج مع خفقان قلبي
أنسج الحلم القادم على امتدادها الباهر ...
على أنغام الأمل الدافق
نهد شامخ فوق يماره
احتراق ونشوة
احتراق وصراخ
اقتراب البحر من الشاطىء
يخلع الأفق غباره
شربت كأسا من وشوشات الخمر
لبست عباءة الحروف أمام أقدام إله راض ...
أرقب الفرح القادم
خلعت قصيدتي في محرابها
انتشرت أصوات أناشيدها بكل اللغات
طفح البحر
جن الليل
رحل الوجع
أغلقت الريح ثغرها
احتضن الشاطىء البحر بزنار قمر شرقي .
استفاقت روحي من حرارة الرمال
هدأت ثورة الأجساد
أسدلت الستائر
على تشييع طوابير من لغات الغبار
ارتحل الطين نحو المقابر
زغاريد عرائس الزيتون
هدلت ملء الحناجر
شربت الأرض نخب مجامر الطيب
وسقتني نخب وطن من القداح والياسمين بعد القيامة
***********
*********16/10/2019
تعليقات
إرسال تعليق