(نساء من وطننا العربي نبراث لثقافتنا ) بقلم الكاتبة :رؤى مظلوم .
(نساء من وطننا العربي نبراث لثقافتنا )
بقلم الكاتبة :رؤى مظلوم .
المرأة اساس المجتمعات اجمع أساس الطبيعة لا تقل عن الرجل وإنما لها دور يفوق المدى واذا أردت ان تخرج بعائلة سليمة او وطن متقدم انظر للمرأة ثقافتها
عطاؤها حسن عقلها ومعرفة كيف تدير كوكبة بيتها والاجمل حين تدير منبر وصالون ثقافي وعلمي تكون بذلك سفيرة لوطنها وقامة مشرفة
اتحدث عن الكاتبة والدكتورة تغريد فياض
من اكثر من اربع سنين وهي تعمل على أرجاع الثقافة وبدات بالعامود الفقري للوطن وهي مصر
تكاتفت لبنان على ارض مصر مع باقي ثقافات الوطن وزرعت سنابل ثقافاتنا من جديد
إليكم رحلتها الرائعة :
أنشأت صالوني الثقافي في القاهرة في 30 أغسطس/2015 - حيث كان افتتاح الصالون في هذا اليوم -باسم صالون تغريد فياض الثقافي اللبناني. وأصبح صالوني الثقافي يقام بشكل شهري في عدة أماكن ثقافية مهمة ومتنوعة في أرجاء القاهرة الجميلة.
كان الغرض من اختياري المكان وانشائه في القاهرة تحديدا- وأنا الشاعرة والكاتبة والمترجمة اللبنانية - هو أنني كنت مقيمة في القاهرة منذ 2005-ونشرت دواويني فيها- واصبحت عضوة في اتحاد كتاب مصر منذ 2007. كما شاركت بشكل كبير وفعّال في ندوات ثقافية في مختلف مدن مصر, بالاضافة لمشاركتي في برامج تلفزيونية واذاعية وفي أنشطة معرض القاهرة الدولي للكتاب ونشرقصائدي و قصصي القصيرة في صحف ومواقع مصرية. لقد كنت مؤمنة بدور القاهرة الكبير, ومصر بشكل عام في احتضان الابداع والثقافة العربية والعمل على انتشارها. وهذا ما حدث بالفعل على مر السنين, خصوصا لمبدعي وفناني الدول العربية.
الهدف الأساسي لانشائي صالوني هو ولعي بالثقافة وبالأدب والفن منذ صغري, خصوصا وانني بدأت الكتابة مبكرا في عمر الثانية عشر, ونشرت المقالات النقدية والقصة القصيرة في صحف الكويت التي ولدت وعشت فيها حتى أنهيت دراستي الثانوية. وقد كان لنشأتي في الكويت تأثير كبيرعلى بدايتي الأدبية,من حيث كون الكويت تضم نسبة كبيرة من خليط من الجاليات العربية والأجنبية بمختلف ثقافاتها. ولقد شجعني على الكتابة في عمر مبكر أن مناهج التعليم في الكويت كانت تركز بشكل كبير على اللغة العربية واتقانها وعلى دراسة جوانب الابداع في الأدب العربي. وهناك سبب آخر ساهم في أن أكون عاشقة للثقافة والكتابة وهو كوني متحدرة من جذورعائلة لبنانية أصيلة اشتهرت بكتّابها وشعرائها على مر أجيالها.
كانت الأديبة اللبنانية التي عاشت في مصر مي زيادة, والتي تأثرّت بها منذ أن قرأت عنها في مراهقتي, حافزا آخر دفعني لانشاء الصالون. كانت مي زيادة رائدة في انشائها لأول صالون ثقافي فعلي في القاهرة, حيث استضافت كبارمبدعي مصر والأمة العربية في هذا الصالون.
أما الهدف الحقيقي الذي كان يؤرّقني ويلّح علي هو أنني أرى أن الثقافة ومنتجاتها أصبحت رفاهية عند جزء كبير من الشباب وأهلهم في مختلف المجتمعات العربية.
أمّة الضاد التي كانت منارة ثقافية لوقت طويل, تتنحى عن مكانتها لصالح التكنولوجيا وثقافة الاستهلاك السائدة في العالم بعد العولمة والتي لا تمنح لأفرادها الوقت للاطلاع الا عبر كبسولات وسائل التواصل الاجتماعي.
كنت أريد أن أخلق عالما جميلا يمزج بين الحداثة والتكنولوجيا ووسائلها التي لا نستطيع الاستغناء عنها, وبين عبق التراث الرائع الذي ننحدر منه كعرب. أردت أن أخلق مجتمعا ثقافيا متكاملا يجذب الجميع للمشاركة فيه, ويدفعهم للقراءة والكتابة والاطلاع حتى يتاح لهم أن يكونوا ضيوفا دائمين فيه وفي برنامجه الشهري. أردت أن أمنح الفرصة للكثير من الموهوبين سواء كانوا في مقتبل العمر أم كتابا لم يأخذوا فرصتهم ولم يتحققوا.و لقد كان لي ما أردت بعد النجاح الباهر لستة عشر صالون ثقافي أقمته حتى الآن, ناقشت مختلف الموضوعات الأدبية والثقافية والاجتماعية مع امسيات شعرية وفنية في نهاية كل صالون.
أما بالنسبة للصالونات الثقافية المعاصرة في مصر, فانني اعتقد أن المقولة بأنها أغلبها أقيم لمجرد الوجاهة الاجتماعية أو لتسليط الأضواء الاعلامية فهي صحيحة. لا أحب أن أهاجم أحدا لكنني انتقد بغرض الوصول للأفضل وعن محبّة لأمتي العربية التي أتمنى لها الأفضل دوما, ولأن بعض النقد يقوّم ويصل بنا للهدف المرجو وهو الارتقاء بالثقافة العربية وبالتالي بأجيالنا القادمة وهي مستقبلنا جميعا.


تعليقات
إرسال تعليق