كيف تحمي ابنك من الاعتداء تعرف مع د مرفت رجب

ذكرنا اول سبب لوجود المعتدين ج ن س ي ا علي الأطفال سابقا والان نذكر السبب الثاني
التعرض للاعتداء في الطفولة — هل يتحول الضحية إلى معتدٍ؟
بقلم/مرڤت رجب

قبل ما نبدأ، لازم نوضح الحقيقة الأهم:
❗ ليس كل من تعرّض لاعتداء في طفولته يتحول لاحقًا لمعتدٍ.
والغالبية العظمى من الضحايا لا يقومون بإيذاء أحد عندما يكبرون.

لكن في بعض الحالات، التعرض لصدمة جنسية في الطفولة قد يكون عاملًا مساعدًا أو جزءًا من تكوين الأنماط غير السوية عند بعض الأشخاص — وليس السبب الوحيد.


🔍 كيف يمكن أن يؤثر الاعتداء المبكر على التطور النفسي؟

الطفولة هي المرحلة اللي فيها الدماغ والمشاعر والهوية والجنسانية لسه بتتشكل.

لما طفل يتعرض لاستغلال أو اعتداء:

🔹 يتم تشويه مفهوم الحدود الجسدية
🔹 تتشوّه معرفة الطفل بمعنى الموافقة
🔹 يتم ربط الجنس بالألم أو السلطة أو الخوف
🔹 يتكون شعور عميق بالعار أو الارتباك
🔹 وقد يشعر الطفل بالعجز أو الضعف أو “التخدير العاطفي”

الصدمات الجنسية لا تؤثر فقط على الجسد، بل على الإدراك والذاكرة والهوية.


🧠 كيف يتحول ذلك لدى البعض إلى نمط منحرف لاحقًا؟

بعض الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات قد يمرّون بواحد أو أكثر من المسارات التالية:

🔸 إعادة تمثيل التجربة (Trauma Reenactment)
الدماغ يعيد تمثيل التجربة كمحاولة لا واعية للشعور بالتحكم بدلًا من الشعور بالضعف القديم.

🔸 تشوّه مفهوم العلاقة والسلطة
يترسخ عند البعض الاعتقاد أن الجنس مرتبط بالقوة والسيطرة وليس بالعلاقة الصحية أو التفاهم.

🔸 خلط بين الحميمية والأذى
البعض لا يتعلم مفهوم العلاقة الصحية، فيخلط بين الاحتياج العاطفي والسلوك الجنسي.

🔸 شعور داخلي بالرخص أو عدم القيمة
بعض الضحايا يطوّرون تصورًا مشوّهًا عن الذات، وقد يتصرفون بطريقة تعكس هذا الألم.


⚠ لماذا لا يحدث هذا مع الجميع؟

لأن النتائج تعتمد على:

✔ وجود دعم عاطفي بعد الصدمة
✔ توفر علاج أو تدخل نفسي
✔ شخصية الفرد وعوامل المرونة النفسية
✔ البيئة الأسرية والدعم الاجتماعي
✔ مدى شدة الاعتداء وتكراره

بمعنى آخر:
البيئة قد تُعيد بناء المصاب أو تُعمّق الجرح.


🛠 هل يمكن العلاج؟

نعم — والعلاج هنا ممكن وفعّال جدًا إذا بدأ مبكرًا أو قبل أن يتحول الألم إلى سلوك.

👣 العلاجات الأكثر فاعلية تشمل:
• علاج الصدمة (Trauma-Focused Therapy)
 • العلاج السلوكي المعرفيCBT
   • EMDR لإعادة معالجة الصدمة
   • برامج إعادة بناء الهوية والعلاقات
   • دعم جماعي متخصص للناجين

هدف العلاج مش “إصلاح الشخص” — بل:

✔ إعادة تعريف الحدود
✔ معالجة الجرح الأصلي
✔ بناء علاقة صحية مع الذات والآخرين
✔ منع أي انتقال للأذى عبر الأجيال


🎯 خلاصة مهمّة

🔹 ليس كل ضحية يتحول لمعتدٍ
🔹 لكن الاعتداء المبكر قد يكون عاملًا مؤثرًا في تكوين بعض الحالات
🔹 الوقاية تبدأ من حماية الأطفال اليوم
🔹 والعلاج حق وصوت وفرصة للشفاء


📣 رسالتي الأخيرة

الصمت لا يحمي أحد.
الوعي لا يُبرر — لكنه يُنقذ.
تابعوا المقالات القادمة عن باقي الأسباب 

#مرڤت_رجب 

#وعي_مجتمعي #حماية_الطفل #الطفولة_أمان #وقف_الأذى #childsafety #supportsurvivors

تعليقات

المشاركات الشائعة