نوايت الرحيل
كتب/أحمد فوزي
أعتزلت الحياة بقسوتها ومرارتها وقررت اعيش فيها وحدي مع نفسي واحلامي بعد ان كانت قلوبنا وارواحنا تحتضن بعضهما البعض، الناس تغيرت وفقدت الآب وغادر الآحباب، منذو ذلك الوقت قلبي يملؤه الحزن والآوهام قتلتني الحياة بكل تعبير يقال، الحياة كلها مزيفة ليس فيها صدق ولا اخلاص ولا وفاء والكذبة الكبيزة التي يعيشها الناس الا من رحم ربي الا وهي الحب بات اسخف الاشياء قررت من اليوم ان لا يكون لي مكان في هذه الحياة، قد اصبح الحلم الذي كان بخاطري كل يوم يضيق ويضيق حتي الآختناق كدت اقول لنفسي اصبر غداا آجمل بآذن الله حتي يآتي الغد فما اشبها اليوم بالبارحة عرفت حقيقة الحياة فالاماني ليس مكانها في واقع الحياة وانها هي احلام في العقل الباطن والخيال
فتعلمت عندما اريد تحقيق شئ
اعيش به ومعه في خيالي وأحلامي حتي أدمنت الاحلام ونسيت الواقع فالحياة كذبة وانا لا اتقن الأكاذيب اعتزلت الحياة بعد أن كان بيننا حب ونداء لكل شئ فيها حتي ادراكت اني عابر سبيل فيها فانزويت عنها حتي بكيت من المها وغادرها بعد هذا الحين جلست وحدي بحجرتي
أراقب من خلف الجدران نافذتي والطرقات واستنشق عبير الوحدة واتطلع الى السماء
تارة هادئة وصافية وربيعها تكللها الازهار.. وتارة شتاء وقيض تشتعل من شدته الابدان قد أقبل الخريف والسحاب يحتضن السماء هبت رياح عاتية تعصف الأشجار وتحمل بين طياتها قطرات المطر وتقتلع الزهور وتسبح فيها أوراق الاشجار
والشمس قد توارت خلف فيض من دموع الأمطار وهناك شاهدت من بعيد الرعد والبرق يخطفني سارعت بهدوء اراقب نافذتي وتواريت خلف الستار نعم انه هو وتسارعت دقات قلبي فقد عاد بعد طول انتظار ولكن ما به ... لماذا لا يقبل؟؟
لماذا يخفيني هكذا تحملني اقدامي للفرار؟؟
اكان يودعني ... اما كان يحذرني ما باله باتخذ وحده هذا القرار؟؟
وراح يبتعد ... تتلاشى صورته من امام عيني وقد ازداد خوفي و اصبحت صورته مجرد ضباب افتكرت ان هذا هو الموت لكن كان خيال باهت لبقايا قلب على شكل انسان تأكدت ان اعتزالي في هذا الوقت هو أفضل قرار.
إعتزلت الحياه حينها وتأكدت اني لما ادخلها ثانية وكنت اتمني ان تأتي نهايتي وقتها لكن في نفس هذا الوقت فتحت الحياة زرعها أمامي ثانية ودخلتها رغما عني ولم أختار رايت النقائض بها ولم أحتار فتحت قلبي للحياه ولكل مسار صغير كنت وعشتها دون إحتراس كبيرا قابلت من الهم جبال إقتصدت نفسي عن مهاترات الحياة قلت الحياه تحولت لشدة وعنف وكلها مرار حياة قاتلة مميتة تحول كل شئ أمامي مرة ثالثة الأخضر الي بور ادخل فيها بقلب طفل اجد القلوب فيها مليئة بالحقد والكره أقول أحبكم وفرشت قلبي فيها سكن وهم في الأصل ذئاب كرهين الصفاء والنقاء مزقوا قلبي. وبعد ذلك الحين الحب في القلب غاب وماتت النفس وصلوا عليها الأحباب اذا كانو أحباب وذرفت الدموع من أجل أثبت الحب في وقت كان ضاع عندما كنت في تلك الحياة كان الحبيب مستهتر ولم يصني حتي تركوني وشأني وادارت لي ظهرها ونسوا أمرى بعدها تركت لهم الدنيا وادارت ظهري لهم واعتزلت الحياة ولم يبقي لي أن أقول لولاك ربي لفرقت الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق