(( رفقاً سعاد ))
حُلمي تَبَعْثَرَ في بِعادِ أحبتي
وبدأتُ أستجدي الوصال بدمعتي
ونَدهتُ رِفقاً ياسعاد فلم أرَ
وَحياً يُشاطرني وَيُذْهب وحشتي
ماذا أقولُ واي بوح اقتفي
وبأي عُذرٍ قد أُجيب حَشاشتي
عَزَفَ الفؤادُ تَراقَصَتْ كُل الحشا
ورَسَمْتُ من وحي السنين سعادتي
وعَزَمْتُ أن لا أقتفي أثرا ولا
أمْضي بدربٍ غير درب حبيبتي
وتكالبت كل المشاعر صوبها
صَرَخَتْ أحاسيسي فَتِلكَ جميلتي
رفقا سعاد فلا الأعمار ترْبكني
أو قد أخَلْتي في الجمال مصيبتي
يامن غدا عقلي بعشقكِ غارق
هيهات أن تصبو لغيركِ مقلتي
لاتهجريني وقولِ للصدود كفى
واسترجعي لهف الهوى لصبابتي
قلبي بحبكِ ياسعاد متيما
وشتات أفكاري تصوغ حكايتي
أنا إن جَمعتُ الكون كُل نسائه
إلاكِ لا أرجو الوفاق حبيبتي
يامن سحرتِ الفرقدين بعطركِ
بكِ قد جُننت وأنتِ سر أُحجيتي
جودِ بقربكِ فالكريم بكِ إقتدى
والعذر مهما قد تكون جريرتي
ماشاءت الأقدار كل صعابها
لا بَلْ على مسرى خطاكِ مشيئتي
في بحرِ عشقكِ قد نَثرتُ شمائلي
ولغير بحركِ لاتكون سفينتي
أعرضْتُ عن كل النساء وحورها
وجَعلتكِ انت ياسعاد كنايتي
وسأقتفي كل الورود لوصلكِ
وأخطُ في عين السماء وصيتي
إني عشقتكِ ياسعاد ولم أكن
الا لشخصكِ فالتقرِ حبيبتي
سعد الحميدي
تعليقات
إرسال تعليق