**(وتستمر آلام الفراق )**
**************بقلمي:
ميساء علي دكدوك /سوريا/
----'--------------------
جرحي ينزف كجرح جريح
ضاع في متاهات العطش
تجر قامتي هموم الانتظار
على ضفة أديم اللغة
والموتى نيام
والمشردون حالمون
متألمون
متأملون على سجلات اليأس
بكيت نارا وأمطارا
عصرت صرخة جرحي
ابتسمت مثل عاشقة
انزوت على منحدر
بانتظار عبقة فرح
هدأ ألم الجرح
قيدتني الآن
ماسمعت أنين المتألمين
ولاصوت السواقي الملأى بدماء الضحايا
عدت لمنفاي
لحريتي
اقتبست من جرحي أجنحة
وغبت
إلى مواطن الصيف
اقتبست صرخة جنون
أسقطت أوراق حزني في خريف قصيدة
واحتويت اصفرار المدى
استيقظ النيام خلف أسوار المنفى
سرقوا النار من برودة القمر
وبعض الدماء مازالت
تروي النبع والغيم
عاد جرحي النازف يصرخ
جرحي المستوطن شرفات قلبي حتى أمواج البحر ...
وعرائش الياسمين
يراقصني ألمي صاحية
سكرانة بلا لون ولا عبق
أرقص في لحظة حزني على قاتلي
السكين في يده خلف حزني
يرميني قتيلة بظل رائحة القهر
أطفأ مصابيح الأنهار
وصادر الهواء من رئتي
تهاويت كشجرة عارية على رصيف
الألم
قتلي كان عمدا
ماسمعت صدى ضحكة
ألمي كان صارخا في خراب الفصول
حلقت روحي في الغياب
ثارت برفقة العشاق
صفقت الضحايا
ضحكت الجراح
وأمطرت نسغ الأمنيات
تناول القاتل كأس قتلي
انتشى
وأمطر حقدا ونارا وبان
عدت أحلم بالرقص وجرحي ينزف
لابد من أغنية للصباح
تغريه
الجرح مدى
والقاتل فصول
والضحايا أفق
انتفاضة الألم عاصفة لن تهدأ
قاتل وقتيل وكأس نبيذ من دماء
قاتل وقتيل وعزف ناي من حنجرات الموتى
على وقع تتويج قاتلي أميرا للظلام.
**********
***5/2/2020 بقلمي :
تعليقات
إرسال تعليق