*( آيات عشق ثكلى )** ************بقلم الشاعرة ✍️ : ميساء دكدوك /سوريا/
**( آيات عشق ثكلى )**
************بقلمي :
ميساء دكدوك /سوريا/
---------------------------
أيها المعلق بين عدن والجحيم
أنت أكثر من غبي
مطفأ المشاعر والأحاسيس
جاهل في قمة الجهل
لاذاكرة تستجلي الذكريات
أضعت محتوى التاريخ في مهب الريح
لاتميز بين الفجر والأصيل
ولا تميز بين الصاحين والنائمين
مااستنشقت عبق الرجولة من بساتين أبيك وما شربت كأس حليب من ثدي أصيل
تدعي أنك هدهدت آلافا من الثغور
واستفاقت قبيل المغيب
تدعي أنك أججت ثورة العشق
وأنت متكىء على مقبرة الانتظار
ياجاهلا بأبجديات العشق ...
الكافر بلغة المحبين
تستنجد بآيات الهيام وأنت الوثني
لاتقف على مسافة الزمن
ولا تصغي لصهيل ...
بكاء العاشقات بين أخاديد القصيدة
متى ستحرق ثوب الضباب الكثيف..
بينك وبين العشق
كيف أخاطبك أيها الجليد
وأيها الرماد وأيها الأبله البليد
أيها الصنم المجبول من شياطين
قتلت قصيدتي
وقبل قتلها بعتها بمزاد بسوق النخاسين
تحاول أن تميت في قلبي كل ورود الاشتياق والحنين
كيف أخاطبك أيها الملحد الذي ابتلع حماقات الأولين والآخرين من الأساطير
كيف أخاطبك وأنت معبأ بالضجيج
يغفو على صدرك البوم والغراب
والأفعى والتنين
تقلم أظافر الشجيرات التي تشمخ بالثمر العظيم
تخنق صوت النسيم
وصوت الماء
وصوت القمح
وصوت الجائعين
وتوقد موائد الرحيل
أين الاتجاه يا (أفروديت)
كيف أصل إلى عرشك ...
وأنا الموثوقة بالقصيدة
المكبلة بصليب الزيف
لأخبرك أن الزمن ينحدر نحو بئر عظيم ليستقر في عمقه ألف ألف ... يوسف ويوسف
وأن حبال النجاة قطعت
والأغطية محشوة بالصقيع
كيف أخبرك أن المعلق في أعماقه مراهق بدائي الارتعاشات
كافر ومطفأ المشاعر
يلعن القصيدة كل حين
ويرشو حفاري القبور للسرعة بالتكفين قبيل صياح الديك
كيف أصل إلى عرشك لأخبرك
أن المعلق يغزل ضفائر قصيدتي لاغواء الشمس كي تبقى في كهفها.
***********
****11/12/2019 بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق