عمّ الظلام مرافق المدن التي
كانت بطيب الساكنينَ تُنارُ
دارت سحابات القساوة عنوةً
وامتدَّ فوق الآمنين دمارُ
الشرّ يهدم بيت طفل جائعٍ
وغدا يقطّع حلمه الأشرارُ
قامت حروبٌ تفتك الانسان في
عقر الديار وتُحرَقُ الازهارُ
ياصرخة تعلو على صوت أتى
من فوّهات قد كوتها النارُ
هي صرخة الأمّ التي أبناؤها
تحت الحطام بغير ذنبٍ صاروا
ومشرّدون سقوا الطريق بدمعهم
في دربهم سيف بهم بتّارُ
فمتى يعود الأمن بين عواصفٍ
قد بُدِّلَت برصاصها الأمطارُ
ومتى يعمّ السلم في آفاقنا
ومتى تنير نفوسنا الأقمارُ
غادة بدران /سوريا
تعليقات
إرسال تعليق