خواطر عاشقة .
بقلم الأستاذة/ دليلة لبعيلي
سيدي أعرني سمعك لو سمحت
بالأمس وأنا افتح نافذة الشوق
سألتني من أكون ؟ نظرت إليّ نظرة المتعجرف
واستقمت تمسح عنك بقايا
عشق أردت له حد المنون أو تدري سيدي أنك في وقت ليس بالبعيد
كنت تسرح في بحر العيون
وتقطف زهر الشفاه و تسكر من سهم الجفون
أنسيت يوم أهديتني قلباً أضناه الأرق
وتقاسمته الظنون
سيدي لا أخفيك أنني امرأة
تتعطر بشذى حقل الاقحوان
وتمشط شعرها الأشقر بمشط الزعفران
وتحيد ليلاً تسبح في بحيرة الجان الحسان
وتحبس الأنفاس لما ترى انعكاس قدها الفتان
على ضوء القمر
أو صفوة نبع غدق عليها حنواً وإجلالاً
سيدي لا تظن أنك تخليت
أو فزت وانتصرت
هل يعد القفر مرعى ؟!
أو يعد القش درعاً ؟!
سيدي أسألك بالله عليك
أيمكن للعين أن تبكي بلا دموع ؟
أو أن يعتكف الصوفي يتشدق بلا خشوع ؟
أو يطاطئ العربي الرأس في استسلام أو خنوع ؟!
ويمكنك سيدي أن تحيا
دون امرأة تسكب لك فنجان قهوة في آخر يوم عصيب
وتضمك إلى صدرها فينتفي كل ما فيك من نحيب
وتقول لك في مساء ذلك اليوم
حبيبي أو تدري قربك جنة من نار
والبعد عنك حرقة وانكسار
تعليقات
إرسال تعليق