شددت للترحال
بقلم د. سيرين يوسف / سورية
شددت للترحال
وأعتنقت السفر...
ونويت ألا أعود
من ظلم البشر...
أخذت أمتعتي
وأعتليت صهوة مخيلتي
تعثرت ووقعت متأوها
ونسيت أن ذاك الجواد الجامح لك
وأنني كلما سرجته أتعثر....
سافرت جوا
وعلى جناح طائر قرأت اسمك
هبطت ومظلت الشوق تظللني
وبين أحضان الذكرى الجميلة
عنادي تبخر ...
بحرا
أجيد السباحة والعوم
ولا أخاف أمواج التردد
وبرزخ البحرين لأبي
وهناك أقيم مملكتي
وهناك كل أسماء شهرتي
تذكر....
وقفت صارخا
شامخا
متعنتا
أريد خروجك من بحر هواي
ونسيت أن البحر
قد بيع لأبيك
حتى قبل أن أولد
في المهجر ...
ثم تريثت قليلا
وأخذت نفسا عميقا
وقررت المجابهة والمواجهة
وعدت وعتادي وأسلحتي
والوله يعلو همتي
واعتليت ذاك المنبر ....
وخاطبت حواسك
بأنهم ملكي
وأنني مهما رحلت
عن طبيعتك الخلابة
تعليقات
إرسال تعليق