أشجان أنثى ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ بقلم الكاتبة: نجلاء فتحي
أشجان أنثى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بقلم الكاتبة: نجلاء فتحي
﴿العدل أساس الملك﴾ هذا ما علمناه من كتاب الله عز و جل.
(الناس كأسنان المشط) فذاك ما خبرنا به نبينا محمد بن عبد الله، و هنا نجد في الحديث الشريف تعميم فلم يقل الرجال أو النساء و لكن عمم بكلمة الناس و لم يختص بنوع معين منهم.
فقد ساوى الدين بين النوعان و أعطي لكل ذي حق حقه، و تريدون أنتم أن تفرقوا بين الفتى و الفتاة قضية هيمنت على العالم البشري منذ البداية ﴿أله البنات و لكم البنين﴾ فهل لها من نهاية مع كل التقدم الذي وصلنا له؟؟
فنجد أن كثيرا من الأسر تتعامل مع أبنائها باحداث فجوة كبيرة بين البين و البنات، فالفتي يحق له التأخر لفترات كبيرة خارج المنزل بغض النظر عما كان يفعله فهو لن يضر بسمعة العائلة بشئ، يحق له السهر لساعات علي الانترنت و محادثة الفتيات بما لا يليق بتقاليد مجتمع شرقي، و الأب و الأم يعملون بأقصي جهدهم لبناء حياة كريمة له و دعمه بكل ما يملكون.
أما عن الفتيات فليس من حقها التأخر لدقيقة في دروسها و إن كانت تريد العمل فعليها مواجهة أفراد العائلة بكل عزيمة و مواجهة الحياة بكل قوة هلي الرغم من طبيعتها الداخلية.
كما أنه ليس من واجب الأهل دعم الفتاة لتحقيق أحلامها فهي بالأخير ستتزوج و سيؤول كل هذا لزوجها.
و دائما ما تكون تلك المخلوقات اللطيفة موضع الشكوك، إن تصفحت الانترنت لتحضير دروسها اذا بالأغلب تفعل شئ غير لائق، و ان تزوجت فأبنائها أغراب ولائهم بالأخير لعائلة آخري، فهم يحملون اسم لرجل آخر.
أي نوع أنتم من البشر تدمرون مخلوقان ضعيفة في كينونتها!!
فالأنثى خلقت منذ البداية لمساندة الرجل، فآدم عليه السلام لم يستطيع التنعم بالجنة بمفرده.
فالأنثي هي الأخت الحنون و الأم المربية و الجدة الحكيمة، هي تلك التي تعلمت علي يدها كلماتك الأولى، ساندتك حينما أردت السير بأرجلك الصغيرة، و هي التي كتمت سرك حينما استخييت أن يعله أبويك، و اذا ذهبت للأمس فستجد يديها الرقيقة علي كتفك تحثك علي الصبر و معاندة الحياة لمواصلة السير علي حلمك، كما فعلت زوجة سيدنا أيوب من قبل.
فالحياة يا معشر الرجال بدون أنثي كالثوب بلا زينة و لا أزرار ؛ فهي زينة الحياة و رونق المنزل و ترياق الأوجاع؛ تكفك حين تزداد من تعصبك، تنهاك حين الخطأ.
تعليقات
إرسال تعليق