غيمات حاجبة للأبصار مقال أد/منى فتحى حامد

غيمات حاجبة للأبصار

مقال أد/منى فتحى حامد


تراود أذهاننا وأبصارنا العديد و العديد من التساؤلات حول أموراً كثيرة ، نتطرق إليها من حولنا فيما يخصنا أو يخص أناس أخرى .

فمن أهمها الضمير البشرى أو الضمير الإنسانى ، فلو أشرنا بالإنتباه إليه ، فماذا نستنتج من التعبير عنه ، و ما مشكلاتنا الناتجة منه و كيف نتصدى إلى ملوثاته.

فبالبداية كل منا يتعامل بجد و إخلاص و تفانى بالعمل و مودة و مصداقية ...إلخ 

و البعض الآخر العكس تماماً ، و أفراد أخرى تجمع مما بين الإثنين 

و هذا ما نسميه بالنفاق ، أى التواجد به بالظاهر فقط ، و من الداخل بمظهراً آخر 

فنجد بعض الأفراد يتميزون بالمثالية و التهليل إليهم و التعظيم من تجاه ذويهم ، و هم بالأساس كيانات من ورق و هوامش ، يفتقدون لأمور و مهام عدة ، و غير قادرين على الفهم أو التعبير ، و عندما يتواجهون مع كيانات حقيقية ، يصابون بالارتباك و عدم الثقة حتى الوصول إلى الاكتئاب فى بعض الأحيان ، أو تتملكهم الغيرة و الحقد و الضغائن و الكراهية ، أو يلجأن للتجسس و الإنصات للتعلم منهم و معرفة معلومات عن الطرف الراقى ذو الجوهر الحقيقي للمثالية .

فالتفكير بهدوء مع هؤلاء يكسبنا التعامل معهم بشكل جيد ، و محوهم تماماً من على ساحات الارتقاء و النجاح و الإزدهار 

فلن يتم التساوى أبدا للذين يعملون مع الفاشلين المتسلقين على البشرية الجادة المكافحة 

فلابد من عدم الالتفات لأصحاب النفوس المريضة ، و التصدى إليهم بالإصرار على التواجد بنجاح و ابداع و تفوق ، و السير دائماً تجاه التعليم و التعلم ، و إفادة الآخرين ممن حولنا بكل النواحى الإيجابية ، التى تساعدنا على الحياة الهنيئة الراغدة ، و السعادة بالتقدم و الازدهار و الفلاح فى شتى المجالات .

فللتقدم يلزمنا أموراً نتبعها و منها :

الثقة بالنفس و الصبر

القراءة و التعلم باستمرار

الاهتمام بالمواهب و الفنون

الاهتمام بذاتية الفرد المبدع للتميز و الارتقاء

الانصات للتعلم و الحوار لاستفادة الآخرين من تلك الفوائد

القيم و المبادئ و الضمير النقى

الاخلاص و الوفاء و المحبة

عدم التطفل و عدم الكراهية

القناعة و الرضا و الاحترام بالتعامل و بالخلق

تجنب العناصر النكرة الهادمة الناقمة على أى نجاح

انتقاء الضمائر الشريفة المتنزهة عن أى ملوثات أو نفاق أو أحقاد و مَنْ نلقبهم بغيمات حاجبة للأبصار...

تعليقات

المشاركات الشائعة