**( اعتراف لسيد العشق )**بقلم الشاعرة/ميساء دكدوك

**( اعتراف لسيد العشق )**

    ****************

سأستقيل من هيكلي ...

أقضي ماتبقى من زماني في فضائك ...

أيها الطير الإلهي  ..

علك بعض من هو ...!!

أبدأ صلاة العشق باسمك ...

أرحل مني ...

أعوم في بحر الحرف ...

أصل أعماق البحر ...

أصل سابع أرض .  

أعلو إلى السماء  ...

اتجاوز طباقا سبعة ...

أي شيء أكتبه غير صفاتك ...

يغدو دم الدنس !!

أيها الإسم المقدس ...

لكل شيء اسم ...

قد يكون نحت من شجر ..

أو من حبر ...

أو من صخر ...

اسمك محفوظ بلوح الغياب ...

أنتظر المناداة كما ...

ينتظر الشتاء الورد.

كما تنتظر الأم صرخة المولود  ..

كما ينتظر العطشى صوت الرعد المبشر بالمطر والثلج.

كما ينتظر البائسون الفجر ...

عيون النجوم ،وكل مافي الكون من عيون ...

تراك بلا انعكاس ...

فقط مرآة قلبي تدرك سر وجهك الخفي ...

تدرك سر قدميك الحافيتين على بلور من لجين ...

مصباح في مشكاة الهوى ...

يضمحل فيك كون ...

شيء يشبه السحر ...

تتوجك الصفات ...

أنت العطش والماء ..

الصبح والمساء . .

الروض الأخضر والبيداء ...

الموت والحياة ...

سر التناقض ياسيدي ...

تباركت فيك السمات .  

أتصور أن اسمك نقطة تحت ثاني حروف الهجاء ...

سبحان من علم الإنسان ...

اعتليت صهوة البلاغة .  

خطابك يسحر الألباب ...

تحيك بلا ألوان ...

تعطر اللوحات بعبق النرجس والبيلسان ...

سأعبد الدرب إلى رياض النهج ..

أمزق بمقص الريح ،الغيوم ...

أصيغ الخرائط والمصورات ..

أبدع الاحداثيات . 

أحلق إلى أصقاع لا تدركها العيون ..

أدور في كل اتجاه ..

أجد هدهد سليمان في عين شمس..

تهتف بجمال ملكة سبأ...

أحبك أيها الملاك الذي أدركت فيه سر الجمال ..

ثق أني لست امرأة عادية ...

ثق أني روح تحررت ...

تحملني آلاف من الطيور  .. 

تحلق في أمدائك إلى اللاحدود ...

مدينة واسعة فاتحة أبوابها ...

كما الشفاه التي استعدت لاستقبال القبل .

أعشقك ياملاكا أدركت سر عشقه ..

كل المحبين بعضا من ثمارك ..

يامن كان كلامك لخافقي صولجان...

زرع روحي قوافل ريحان وآس..

نهج في آفاقي ...

بعيد عن الضجة والآلام ..

الليل كما النهار .

لغة واحدة  ...

القلب يحدث نفسه.

********

***22/4/2019/بقلمي:

ميساء دكدوك.

تعليقات

المشاركات الشائعة